* رام الله - نائل نخلة:
أصبحت المواطنة الفلسطينية عائشة محمد الزبن التي فاضت روحها مساء التاسع والعشرين من آب أول ضحايا إضراب الأسرى الفلسطينيين المتواصل عن الطعام منذ الخامس عشر من الشهر الثامن لهذا العام.
وحسب المصادر المتطابقة فان الزبن والبالغة من العمر 55 عاما توفيت في المستشفى بمدينة نابلس بعد إصابتها بنوبة قلبية حادة وهي داخل خيمة الاعتصام مضربة عن الطعام منذ اثني عشر يوما تضامنا مع نجلها الأسير عمار الزبن المحكوم بالمؤبد لـ26 مرة ومع باقي زملائه الأسرى المضربين عن الطعام والبالغ عددهم أربعة آلاف أسير من اصل 7500 أسير فلسطيني.
وقد شيع جثمانها الطاهر في مدينة نابلس بموكب جنائزي مهيب تحول إلى مظاهرة صاخبة ضد القوات الإسرائيلية وتضامنا مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية حيث سار المشيعون وقد بدا الحزن واضحا على محيا الآلاف منهم والحزن كما قال احد المشاركين متشعب حزن على الأم التي عاشت حياتها القصيرة بالآم كبيرة فقد سبق لها أن ودعت ابنها بشار في العام 1994 شهيدا سقط برصاص الاحتلال أثناء مظاهرة عارمة في شوارع المدينة كما كابدت الشهيدة طريق آلام ابنها الأسير حيث أمضت سنواتها الأخيرة وهي تتابع وضعه تارة لدى الصليب الأحمر وتارة لدى المؤسسات الأخرى إلى أن أعلن الأسرى إضرابهم الأخير.
حيث فضلت إعلان الإضراب عن الطعام والجلوس في خيمة الاعتصام ليلا ونهارا إلى جانب الأمهات تحكي لهن عن المعاناة والآلام والآمال وتسمع منهن نفس الحكايات والأوجاع إلى أن ارتقت روحها إلى الأعلى وكذلك حزناً على الأهالي المضربين والذين يتابعون أبناءهم في السجون.
|