* القدس المحتلة - الخليل - الوكالات:
نسف جيش الاحتلال الإسرائيلي بالمتفجرات فجر أمس الأربعاء منزلي الفدائيين اللذين قاما بعملية فدائية مزدوجة أسفرت عن مقتل 16 إسرائيلياً فيما توعَّدت إسرائيل بتصفية المزيد من زعماء المقاومة.. وقالت إسرائيل إنها تعتزم استئناف حملة الاغتيالات التي تستهدف زعماء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي أعلنت مسؤوليتها عن تفجيرين فدائيين في بئر السبع سقط خلالهما 16 قتيلاً ، غير أن الواقع أن حملة الاستهداف هذه لم تتوقف حتى تقول إسرائيل إنها ستستأنفها، فهناك قتل شبه يومي للقيادات الميدانية الفلسطينية.
وزعمت مصادر الأمن الاسرائيلية أن حملة الاغتيالات التي قتلت خلالها إسرائيل اثنين من كبار زعماء حماس في غزة في وقت سابق من العام الحالي علقت في الأسابيع الأخيرة الماضية حتى يركز الجيش الاسرائيلي على ضرب نشطين فلسطينيين يشنون هجمات صاروخية على جنوب إسرائيل.
وأعلنت حماس أول أمس الثلاثاء مسؤوليتها عن تفجير حافلتين في مدينة بئر السبع في جنوب إسرائيل وهو أول هجوم من نوعه داخل إسرائيل منذ خمسة أشهر، وقالت إنه جاء انتقاماً لاغتيال الشيخ أحمد ياسين مؤسس حماس في مارس - آذار وعبد العزيز الرنتيسي زعيمها السابق في أبريل - نيسان.
واغتيل ياسين والرنتيسي في هجومين صاروخيين في أعقاب هجوم انتحاري تسبب في مقتل عشرة في ميناء إسرائيلي. وفي وقت لاحق أمس قال ارئييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلى إنه لا علاقة بين خطة الانفصال وعمليات التصدي لما وصفه بالإرهاب الفلسطيني، إذ إنه سيواصل حرباً لا هوادة فيها ضد قادة حماس والعناصرالإرهابية ، وقال إن ذلك ينطبق على قادة حماس في سوريا.
وقالت مصادر إسرائيلية إن شارون أعطى الضوء الأخضر لقادة أجهزة الأمن والاستخبارات والجيش الإسرائيلي (لاستئصال حماس وقادتها) بعد ثبوت تبنيها للعملية المزدوجة في مدينة بئر السبع حسب تعبير المصادر.
وأشارت إلى أن مدينة الخليل التي انطلق منها منفذا العملية تخضع منذ الليلة قبل الماضية بقرار من شارون ووزير جيشه إلى حرب شاملة وعقوبات جماعية تمثَّلت بمحاصرة المدينة وعزلها عن عالمها الخارجي ومطاردة قادة ونشطاء تنظيمات المقاومة الفلسطينية.
وفجر أمس الاربعاء قام الجيش الإسرائيلي في الخليل بنسف منزل أحد الناشطين اللذين نفذا العملية الفدائية المزدوجة أول أمس في بئر السبع بجنوب إسرائيل. وقد نسف الجنود الإسرائيليون بالديناميت المنزل المؤلَّف من طابقين الذي كان يؤوي أحمد القواسمه (22 عاماً) وكانوا يستعدون لنسف المنزل الذي كان يعيش فيه نسيب الجعبري (22 عاماً أيضاً) والمؤلف من طابق واحد، كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
|