لا أحب أن أبقى وحيدة.. أصارع الأوهام وحدي..
حزني بدأ يقتلني..
وظلم زماني يأسرني..
لا أحب أن أتنشق عطر الزهور وحدي.. ولا أريد أن أراقب العصافير أو حتى أركض بين الحقول وحدي..
كم هو قاس أن يشعر الإنسان أنه ساكن فضائي على أرض كوكبه..
ما أطول تلك الليالي القاتمة في حياتي.. تظهر الشمس لحظة ثم تعاود الرحيل..
مللت من مراقبة النجوم وحدي حائرة.. ورسم لوحات لا نهاية لها على صفحات السماء المتقلبة..
ولكني لا أستطيع أن أرفض صداقة القمر.. أتدري لماذا؟
لانه وحده من يخفف على فجعتي وأشعر معه بدفئي الذي أفقده ..
أبكي حين أراه يرمقني وأعلم أنه يقرأ دموعي قطرة قطرة..
يكفيني حين يمد يديه لالتقاطي هاوية..
أو حين يضمني إلى صدره باكية..
وما دام أن القمر باقيا في سمائي فسأبقي على أمل ظهور الشمس يوما لأن الشمس والقمر من عشاق قائمة أزلية..
ومهما ابتعدت بهم المسافات أو قطعت بينهم بضع ساعات فلابد أن يجمعهم الحنين يوما..
لينعموا سويا بذلك الدفء الذهبي الذي لا ينتهي ما دام أحدهما للآخر عشيقا..؟
Email:
|