* الخرج - عزيزة القعيضب:
بدأ العد التنازلي لانقضاء الإجازة، وهذا يعني أن الجميع على موعد مع سباق محموم في الأسواق والمكتبات ومحلات كل شيء بريالين وثلاثة وأربعة.. فالكل في سباق عسى ان يكون ما اشتراه أجمل من غيره، وكأن الهدف من الدراسة هو التنافس على شراء الحاجات الأكثر غلاء!
هذا الموسم (المحموم) يصيب الآباء والأبناء بحمى التسوق وملاحقة الجديد الذي ما فتئت المحلات والشركات تمتص الجيوب وتسلب العقول به.. فبدأت (صرعة) كل شيء متكامل، وبدأت الدعايات البراقة في كل مكان: في الأسواق، في وسائل الإعلام، في الشوارع، وعند الإشارات، حتى في المنازل بدأت النشرات تحت الأبواب لدرجة ان الشخص بات يتوقع أن داخل الرغيف برشورات ودعايات وكلها تقول (الزين عندي).
في هذا الوقت (موسم الاستنزاف) نطالب وزارة التجارة (حماية المستهلك) بالإشراف على الأسعار ومتابعة الجديد الذي اغرقت به الأسواق.. فكم من (ويلات) وجدت داخل حقائب الطلاب والطالبات من سكاكين وأشعة وأشكال تغريهم بالوقوع في حبائل التدخين! فهؤلاء (الطلاب والطالبات) سيكونون يوما عماد الوطن الذي يُنتظر منه أن يكون صالحا، بعيدا كل البعد عن مزالق الشر وكل ما يدعو له.. فهل يوضع حد لهذا الاستنزاف المادي والفكري الذي يأتينا (بكثافة) في كل موسم بحجة الموضة ومتابعة كل جديد؟!
|