وتسلمتها رسالة رقيقة فيها اللوم والعتاب.. اللوم على ما أسماه كاتبها بتقريعي له على صفحات الصحف..
والعتاب لأني لم أتذكر محاسنه بعد ان هجر الكتابة.. ووضع قلمه بعيداً عن المشاركة فيما يناط بالصحافة الرياضية من مسؤوليات.
تسلَّمت رسالة الزميل جهينة الصحفي.. فساءني أن يفهم ما كتبته عنه بغير الصورة التي أردتها.. خاصة وهو يعرف جيدا أنني اقدر ولو بعض ظروفه لاني عايشتها فتأكد لي حسن نيته وسلامة هدفه وأن حبه لهوايته سبب له الكثير من المشاكل.
وقلت لأكتب رسالة جوابية الى زميلي وصديقي معا.. وفكرت في ذلك كثيرا لان غضب (أبي مريم) يؤلمني.. وجوابي على رسالته قد يحول تكشيرته الى بسمة تسمح موقفه من السطور التي قرأها بغضب وألم.. فكرت في ذلك ولكني رأيت أنه من الافضل ان أجيبه من المكان وفي المكان الذي قرأ فيه ما أغضبه.. وفعلا اقتنعت لأن يكون حديثي اليه من نادي الرياضة أو الملحق الأسبوعي الرياضي لجريدة الجزيرة.
لقد دفعني الى ما كتبت ايها الزميل اعتبارات كثيرة، فأنا أعرف أنك تملك قلما يملك القدرة ليناقش قضايا على مستوى كبير من الاهمية ويزعجني أن تنزل بمستوى هذا القلم الى تسجيل ذكريات لا وزن لها ولا فائدة منها.. فكان أن نشرت عنك ما تصورته استسخافا بفكرك وقلمك بينما كان مني دفاعاً عن قلم أعتز به اعتزازي بكل الاقلام الجيدة التي شاركت وتشارك من أجل تطوير الرياضية في بلادنا.
ولا تتصور وان كان يخالجك هذا الشعور أنني كتبت ما كتبت لأنك قد هرمت وشابت افكارك ذلك لأني أخالفك الرأي في هذا وما زلت أرى في قلمك القوة والاخلاص والتجربة الطويلة التي لم تتوفر بعد إلا لقلة من الكتاب الرياضيين، وهذا ما جعلني أصرف النظر كلية عن تعداد محاسنك الى مطالبة موضوعية بأن تكون هادئاً فيما تكتبه هذه الايام.. وإلا فأنا أعرف وغيري يعرف الدور الكبيرالذي قمت به خلال الفترة من 80هـ حتى مجيء نظام المؤسسات الصحفية بالنسبة للقطاع الرياضي بالرياض والذي كان مغموراً بحكم محدودية المسابقات الرياضية بين أنديتها.
لك حبي في النهاية وأرجو أن يكون لهذا الملحق نصيبه من ومضاتك المشرقة.
|