في مثل هذا اليوم من عام 1965 استأنفت دار سك العملة في سان فرانسيسكو إصدار قطع عملة معدنية لأول مرة منذ عام 1955. وعلى عكس القطع المعدنية السابقة فلم تكن تلك القطع المعدنية التي صدرت عام 1965 تحمل علامة دار سك العملة في سان فرانسيسكو حتى عام 1968 عندما أعيد حرف (إس) إشارة إلى سان فرانسيسكو عليها. تأسست دار سك العملة المعدنية في سان فرانسيسكو عام 1854 كفرع لمصلحة سك العملة الأمريكية بسبب صعوبة تأمين نقل القطع المعدنية المسكوكة في واشنطن إلى الغرب الأمريكي في ذلك الوقت.
وكان اكتشاف مناجم الذهب في منطقة سوترس ميل بولاية كاليفورنيا غرب أمريكا نقطة تحول رئيسية في تاريخ هذه الولاية والغرب الأمريكي على الإطلاق. فقد انتعشت الأحوال الاقتصادية للغرب الأمريكي المتوحش واشتدت الحاجة إلى وجود كميات كافية من العملة الأمريكية خاصة أن انتشار الذهب بوفرة أدى إلى ارتباك الحياة الاقتصادية فيها بسبب عدم وجود كميات كافية من العملات المشروعة. لذلك قرر الكونجرس تأسيس هذه الدار في سان فرانسيسكو بسبب وجود المدينة بالقرب من مناجم الذهب والفضة التي تم اكتشافها في ولاية كاليفورنيا فكان من السهل نقل هذه المعادن إلى الدار.
في الوقت نفسه تحظى دار سك العملة في سان فرانسيسكو بشهرة واسعة هذه الأيام بسبب الثروة الهائلة التي تمتلكها من العملات الأثرية والتذكارية التي تقدر قيمتها بملايين الدولارات. ومن هذه القطع قطعة من فئة ثلاثة دولارات ويقدر ثمنها حاليا بأكثر من مليون دولار. وتتميز القطع المعدنية المسكوكة في سان فرانسيسكو بوجود حرف (إس) إشارة إلى مكان سكها عليها.
|