في مثل هذا اليوم من عام 1983 فقدت طائرة مدنية كورية جنوبية فوق الساحل الشرقي للاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت، وقد اتهمت أمريكا وكوريا الجنوبية الاتحاد السوفيتي بإسقاط الطائرة. أسفر هذا الحادث المروع عن مصرع جميع ركاب الطائرة وعددهم 269 راكبا على الرحلة رقم 7، وقد اعترف الاتحاد السوفيتي بأن الحادث وقع عرضا بين الطائرة المدنية و(طائرة غير محددة) في إحدى القواعد الجوية السوفيتية.
كانت الطائرة وهي طراز بوينج 747 في رحلة من العاصمة الكورية الجنوبية سول إلى الولايات المتحدة مرورا بالساحل السوفيتي، ويعتقد أن تكون الطائرة قد انحرفت نحو جزيرة ساخالين السوفيتية، وقد انطلق ما لا يقل عن ثماني مقاتلات سوفيتية للتعامل مع الطائرة المجهولة التي دخلت المجال الجوي السوفيتي دون إذن.
وقال وزير الخارجية الأمريكي في ذلك الوقت جورج شولتز إنه واثق من مسئولية السوفييت عن حادث إسقاط الطائرة، وأن أجهزة التجسس الأمريكية رصدت ثماني طائرات سوفيتية على الأقل تعاملت مع الطائرة في وقت أو آخر.
أما أجهزة المراقبة الجوية اليابانية فقالت إنها رصدت اتصالا من أحد الطيارين السوفييت يتحدث مع القيادة الأرضية ويبلغها بأنه أطلق نيرانه على الطائرة التي اختفت عن شاشات الرادار.
وبعد هذا الحادث بخمس سنوات أسقط السوفييت أيضا طائرة مدنية كورية جنوبية بعد أن غيرت مسارها وحلقت فوق إحدى القواعد العسكرية السوفيتية السرية للغاية.
|