في مثل هذا اليوم من عام 1928 أعلن قيام مملكة ألبانيا وتنصيب الرئيس أحمد بي زوجو ملكاً عليها.
حمل زوجو لقب الملك زوجو الأول واستمر على العرش حتى عام (1939). ولد أحمد زوجو عام 1895 ومات عام (1961). تولى رئاسة ألبانيا عام 1925 ولكنه لم يكتف بأن يكون رئيساً لجمهورية وأراد تنصيب نفسه ملكاً عليها فأصدر في الأول من سبتمبر عام 1928 دستوراً جديدا لألبانياً يجعلها مملكة ويجعله ملكاً عليها. ورغم أنه ظل يدير الشؤون الداخلية للبلاد على أساس تحقيق مصالحه الشخصية فإنه اعتمد على علاقاته مع ديكتاتور إيطاليا في ذلك الوقت بينيتو موسوليني الذي أطاح به من الحكم قبيل الحرب العالمية الثانية عام 1939م.
بدأ زوجو مسيرة صعوده أثناء الحرب العالمية الأولى حيث انضم إلى جانب النمسا وأصبح زعيماً لحزب الإصلاح الشعبي. وتمكن الحزب من الوصول إلى الحكم بعد الحرب العالمية الأولى وتولى زوجو مناصب وزارية منذ عام 1920 وحتى تم نفيه من ألبانيا في يونيو عام 1924 ولكنه في الأول من فبراير عام 1925 وبمساعدة من يوغوسلافيا تمكن من العودة إلى ألبانيا كرئيس منتخب. وفي سبتمبر 1928 نصب نفسه ملكاً بدعوى إنهاء سنوات من الاضطرابات السياسية التي عانت منها ألبانيا منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى. ومنذ عودته ارتبط زوجو بإيطاليا حيث فرضت روما سيطرتها الاقتصادية والعسكرية على ألبانيا التي تتمتع بموقع استراتيجي في منطقة البلقان.
وحاول زوجو بعد ذلك إخراج بلاده من قبضة إيطاليا ولكن الوقت كان قد تأخر حيث قرر موسوليني في إبريل عام 1939 إعلان الحماية الإيطالية على ألبانيا وتعيين فيكتور إيمانويل الثالث ملكاً عليها وإرسال زوجو إلى المنفى.
وعندما انتهت الحرب العالمية الثانية بهزيمة إيطاليا الفاشية بقيادة موسوليني انتعشت آمال زوجو في العودة إلى تيرانا مرة أخرى. ولكن هذه الآمال تبددت سريعاً مع إعلان أنور خوجة قيام حكومة شيوعية في ألبانيا عام 1945 تحت الحماية السوفيتية واليوغوسلافية في ذلك الوقت. وفي الثاني من يناير عام 1946 تنازل أحمد زوجو رسمياً عن عرش ألبانيا.
|