Wednesday 1st September,200411661العددالاربعاء 16 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

السهل الممتنع السهل الممتنع
الطائي يخدّر الهلال
صالح السليمان

فوز الهلال الرباعي على الطائي ليس شيئاً جديداً بل كان فوزاً وارداً.. خصوصاً أن الطائي اعتاد على تقبل الهزائم الثقيلة في بداية كل موسم.. وأرى أن الهلال لن يكون أفضل حالاً من الموسم السابق إذا لم يتخلص فوراً من العناصر المفلسة التي قادته إلى إخفاقات مريرة.. ولن تكون هناك جدوى من بناء الفريق وتجديد عناصره إذا وجدت هذه العناصر المتهالكة مكاناً على خريطة الفريق.. وإلقاء تبعة التنسيق والتثبيت على عاتق المدرب هو تهرب من المسئولية.. لأن المدرب لا يعرف عن لاعبي الهلال مقدار ما يعرفه أصغر مشجع هلالي (باستثناء لاعبي فريق الصداقة).. وإبقاء اللاعبين العالة هو عملية خداع للمدرب.. فسينبهر بهؤلاء وحماسهم وانضباطهم في التمارين.. وسيطالب بإعطائهم الفرصة مجدداً والضحية هو الفريق؛ فبعضهم شارك بما لا يقل عن ثلاثين أو أربعين مباراة وأثبت أن لا جدوى من بقائه.. ومثلهم لا يقبل بهم نادي درجة أولى فضلاً عن ممتاز.
من ديمبا إلى هادي مع التحية
كان من الممكن أن يمر موضوع تعاطي حارس الاتحاد هادي الدوسري المنشطات من الناحية الإعلامية بشكل متحفظ ومحدود على الأقل في الوقت الحالي.. إلا أن من فوضوا لأنفسهم التشكيك في هذه القضية أسهموا وبكل سذاجة في إشهارها وتأجيجها إعلاميا في عملية دفاع لم أرَ لها مبرراً؛ فالحجج التي ساقها المحامون! حجج ضعيفة وواهية لا تعدو أن تكون تشويشاً وغضباً أهوج.
* فالزعم بوجود مؤامرة! بسبب وقوع القرعة على حارس احتياط.. أو من جهة تسريب الخبر.. دعوى لا يقبلها عاقل.. فالمؤامرة لو وجدت فستكون في (الاتجاه الآخر) لأن اللاعب الاحتياطي خصوصاً الحارس هو الأبعد عادة عن المنشطات.. فالقرعة خدمت الاتحاد.. ولكن!.. كما أن السؤال الحقيقي ليس كيف تسرّب الخبر! بل كيف تم التكتم عليه طوال هذه الأشهر..؟ على كل حال دعوى المؤامرة .. يلقي الكرة في حضن إدارة الاتحاد واللاعب للاستئناف وإثبات المؤامرة!
* الدوسري يعتبر اللاعب الثالث ممن تثبت عليه حالة تعاطي المنشطات.. فلاعبا النصر الحارثي والحقباني يصنفان كمتعاطين.. لان الهروب من الكشف او رفضه يصنف فاعله حسب اللائحة الدولية كمتعاطي ويعاقب بالايقاف عامين أو الشطب.. فهل نقول إن لاعبي النصر كانا أذكى من حارس الاتحاد..؟ لأن رفض لاعبي النصر الكشف حصر المشكلة داخلياً وفي أروقة الاتحاد السعودي.
* الحارس اتهم طبيب نادي الاتحاد بأنه ورطه و(دسّ) له المنشطات خفية في طعامه.. وأرى أني أتفق معه.. فالحارس والاحتياطي خصوصا ليس في حاجة إلى منشطات.. وربما فعلها الطبيب حتى دون علم إدارة الاتحاد!.. ما يحتم فتح الملف للتحقيق في هذه القضية التي تسيء لسمعة فريق الاتحاد الكروي.. أما هؤلاء الذين سلوا أقلامهم وتهجموا على لجنة الكشف على المنشطات ويهددون ويتوعدون.. فهم يوجهون رسالة حاسمة للجنة..(إلا لاعبينا) .. فهم يريدون استمرار فريقهم ولاعبيهم فوق القانون والأنظمة.. وما (مسرحية ديمبا) عنا ببعيدة.. والكرة الآن في مرمى اللجنة لإصدار بيان صريح يضع النقاط على الحروف ويجلي القضية دون خوف أو مجاملة لأحد.
الله يعينك يا الجوهر
لم تكد تصدر تشكيلة المنتخب الأخيرة حتى هبّ ملاقيف الصحافة ممن يعتقدون أنهم أوصياء على المنتخب ويريدون منتخباً على مزاجهم ووفق أهوائهم.. هبوا ليتناولوا التشكيلة بأسلوب عاطفي أحمق.. فأحدهم أجرى مع مدرب المنتخب الجوهر ما يشبه التحقيق! لماذا لم تضم لاعبي فريقنا..؟
ولسان حاله يقول: هؤلاء (جماعتك وربعك) معتقداً أن المنتخب سيستمر (تكية) وتمشية وسياحة والانضمام له بأسلوب الشرهات والأعطيات..
* ثم يستعرض مجموعة من لاعبي فريقه مطالباً بضمهم للمنتخب!.. وهم عبارة عن أسماء مغمورة أو أنصاف لاعبين أو موقوفين بتهمة المنشطات ممن لم يقدموا شيئا يذكر لفريقهم.. يطالب بضم هؤلاء الأفذاذ! ضارباً بمصلحة المنتخب.. وحتى لو كان هذا الصحفي غير جاد ويهزل ويهرج كعادته فوضع المنتخب الحساس لا يحتمل كل هذا المزاح الثقيل.
* فلاعبوه المفضلون ماذا قدموا لفريقهم.. هل قدموا له بطولة يعتد بها..؟ بل ماذا قدموا للمنتخب؟ عندما تمت مجاملتهم وضمهم؟ لم يضيع المنتخب ويجعله يتذيل مجموعته الآسيوية إلا المجاملات وضم أنصاف اللاعبين وهي مرحلة يجب ألا تعود.. إن هؤلاء الذين يثيرون البلبلة والتشويش.. لم يكونوا يعترضون عندما كان المنتخب يعجّ بأنصاف وأرباع اللاعبين ولاعبي الاحتياط بأنديتهم.. بل كانوا يطبلون ويزمرون إلى أن سقط المنتخب بشكل مأساوي.
* حتى رئيس تحرير إحدى الصحف الذي لم يعترض على أي اسم في تشكيلات المنتخب السابقة والغريبة.. وحتى التشكيلة الأخيرة التي حضنت أسماء عليها تحفظ ومن المبكر دخولها المنتخب..لم يجد (الريس) من يعترض عليه غير الجمعان بحجة انقطاعه عن الكرة.. متجاهلاً أن جميع لاعبي المنتخب منقطعون عن الكرة.. ومتناسيا أن حارساً ضم للمنتخب بسبب مشاركته في دورة ريفية وهو المنقطع بسبب الإصابة.. المدرب من المنطقي أن يلجأ للجمعان المعروف بإمكاناته الكبيرة وإنجازاته مع المنتخب.. بعد أن منح الآخرين فرصاً كثيرة ولم يكونوا مقنعين.. ولكن ربما يريد (الريس) أن ينتقل الجمعان لفريقه ليعترف بقدراته وإمكاناته على طريقة الاعتراف بالعويران والقهوجي.
ضربات حرة:
* الهلال أصبح (ملطشة) للصفقات الغبية وأنصاف وأرباع اللاعبين... ترى هل سيحاسب من يورط الهلال في مثل هذه الصفقات أم الصفعات؟
* هل الهلال في حاجة إلى حارس مرمى؟ مسؤول هلالي علق قائلاً: مجرد التفكير في الحراسة مضيعة للوقت.
* النصر يعترض على عملية استغلال وابتزاز كبرى من كاريوكا ومدير أعماله!.. النصر حتما لن يرضخ لهذا الابتزاز وسيرد الصاع صاعين للقس.
* عندما كان نصاب النقل الفضائي قليلاً لمباريات النادي قالوا: إن القناة متحيزة للأندية الأخرى.. وعندما ارتفع عدد المباريات المنقولة له قالوا: هذا دليل الجماهيرية الفضائية لفريقنا!
* إذا كان القهوجي أسعد الاتحاديين بإبداعاته وأغدقوا عليه بالمديح والألقاب الساحرة فالأهلاويون أكثر سعادة لأن القهوجي صناعة أهلاوية.
* الأهلي المصري يهدد ويتوعد الاتحاد العربي!.. هزلت وكنت أظنها لا تهزل.
* أحد المهرجين يقول: (هل سينتقد المعلق البكر ضم الجمعان والمحياني للمنتخب المنقطعين عن المباريات بعد أن انتقد ضم سعد الزهراني)؟ هذا الشخص لم يستوعب أن الأستاذ البكر انتقد ضم الزهراني لأنه ليس له تاريخ كروي مع ناديه ولاعب هامشي واحتياطي.. أما الجمعان وحتى المحياني فلهما تاريخهما الكروي المعروف.
* هذا الصحفي الفلتة (يستنكر أن يضم ناصر الجوهر اللاعب عبد الله الجمعان للمنتخب ولا يضم سعد الحارثي)! متى يعي هذا الشخص أن مصلحة المنتخب لا تحتمل هذا التهريج والاستهبال؟!
* مبروك زايد تخلف عن معسكر المنتخب وستتم معاقبته فما المشكلة هنا؟ غيره أوقف مدة ستة أشهر.
* أعلن من خلال الصحف أن القناة الرياضية ستنقل لقاء الهلال والطائي.. ولكن القناة الرياضية أخلت بوعدها.. ولم تنبه المشاهد المسكين قبل وقت مبكر ولم تعتذر له بعدها.. فأين احترام المشاهد؟
وقفة أخيرة
* تناقلت وكالات الأنباء مؤخراً أن إحدى المحاكم الأمريكية أصدرت حكما يجبر إحدى أشهر الشركات الأمريكية لصناعة السيارات على دفع (369 مليون دولار) لامرأة تعويضاً لها عن تعرضها لحادث سير بحجة نقص وسائل السلامة في سيارتها.
* لدينا يهلك الناس وتباد عائلات بأكملها من خلال سيارات (الصالون) التي تفقد توازنها وتنقلب عند انفجار أحد إطاراتها ولو كانت تسير بسرعة بطيئة.. وتمر هذه الحوادث مرور الكرام.. فقتلى الطرقات لدينا لا بواكي لهم.. وهي حوادث لو وقع واحد منها في أمريكا لقامت الدنيا ولم تقعد على الشركة المصنعة.. ولكن ذلك لا يحدث لأن السيارات المصنعة خصيصاً للسوقين الأمريكية والأوروبية تتمتع بكل وسائل السلامة وبمواصفات استثنائية لا تحظى بها السيارات المصنعة لأسواقنا!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved