من المعلوم أن نقص بعض المعلومات له دور فاعل في تأخر الوصول للغاية المرجوة منها هذا على المستوى العام، وتكون المعلومة أكثر أهمية وإلحاحاً عندما تكون ذات طابع أمني، وفي اعتقادي أنه ما من شك بأن دور العمدة له تأثيره الايجابي إذا ما فُعل، وما من شك بأن دور العمدة متشعب لا يقتصر على تصديق الأوراق، بل يجب أن يكون لهم الحضور الملموس في الحي من التدخل في الصلح بشتى جوانبه سواء كان أسريا عند طلب التدخل أو ما قد يحدث بين الجيران من اشكاليات، وكذلك دراسة أحوال الحي وتبني جميع احتياجات ذوي الحاجة والمتعففين عن سؤال الناس والأيتام، ومراقبة سكن العمالة إن وجد في حيه وتنشيط الحوافز التي تشغل فراغ الناشئة من اطفال الحي وشبابهم بمتابعة تنشيط حلقات تحفيظ القرآن والمطالبة بدعمها من قبل الموسرين من أهل الحي لما لها من فوائد جمة، ومتابعة المرافق الترفيهية في الحي وتفعيل دورها ليكون هذا الحي حيا نموذجيا يستطيع ساكنوه الاستفادة منه، وأهمية متوازية ان لم تكن اكثر اهمية عندما يفعل بشكل علمي وتطويري وتقني ليكون إلى جانب دوره الخيري الأمني من خلال الربط الآلي عبر الكمبيوتر وتغذية المعلومات وتجديدها أولاً بأول، وبهذا يتعدى دوره الروتيني إلى دوره الفاعل والمؤثر في جانب من جوانب المعلومة العامة والأمنية، ولكن لن يتأتى هذا ما دامت نمطية عمل العمد بهذا الشكل الذي لم يتغير منذ زمن، فعملهم يتركز من الناحية الروتينية في التعرف على أي أوراق هي بالسؤال الروتيني تعرف فلانا أو فلانا وهما عادة ما يكونان المعرفين لهذا الحي وهم لعدة اعتبارات، اولاها كبر سن المعرف وعدم المامه إلا بأسماء العوائل المعروفة بالحي، أما الساكنين بالايجار فاغلبهم غير معروفين لديه، ولذا فاعمال المراجعين تتعثر في كثير من الأحيان إلى جانب حرج المراجع من رؤسائه في العمل عند الاستئذان لمراجعة العمدة، والذي عادة دوامه صباحي دون اوقات المساء.
والعمد لهم دورهم وارتباطاتهم بمراكز الشرطة.. فلو تم تطوير عملهم بادخال الحاسب الآلي وتسخيره لخدمتهم في رصد المعلومة وفرض آلية عمل تربطهم مع مكاتب العقار المتواجدة في الحي وتزويدهم بالمعلومات أولا بأول عمن سكن ومن غادر ومن غير سكنه في نفس الحي مع المعلومات الكافية التي تساعد عمدة الحي لخدمة السكان بالشكل الجيد والسريع.
|