إن من أهم علامات ومؤشرات التنمية البشرية التعليم وخاصة التعليم العالي فهو أحد أهم سمات أي مجتمع يطمح للنمو والتطور وعمران الأرض.
ولقد استبشرنا بولادة جامعة جديدة في منطقة القصيم حيث إنها بلا شك ستكون عامل تنمية مؤثراً في المنطقة، حيث جاءت في وقتها لتزيد من نهضة وعمران المنطقة ولتجعلها مصباً ومورداً لطلاب العلم كما كانت دائماً، ومما لا شك فيه أن البدايات دائماً صعبة وتحتاج لجهد كبير وتعب وصبر ولذا نشد علي يدي صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم وسمو نائبه فقد كانت هذه الجامعة واحدة من أهم أهدافهم للمنطقة ونرفع لهما التهنئة بهذه الجامعة الفتية.
ولقد كان لأبناء الجامعة اليد الطولى في نموها وخروجها للواقع الملموس، فلقد جاهد رجال الجامعة لخروجها قوية منيرة ساطعة تبدأ من حيث انتهى الآخرون.
ونحن أبناء المنطقة نتوقع الكثير من هذه الجامعة، خاصة فيما يتعلق بخدمة مجتمعنا المحلي هنا في القصيم، وتشمل هذه أموراً كثيرة لعل منها إقامة دورات متخصصة فيما يخدم أبناء المنطقة، كذلك تركيز البحوث العلمية ورسائل الدراسات العليا لخدمة المنطقة خاصة والمملكة عامة، وفتح مجالات وأقسام جديدة تخدم أبناء المنطقة، وتقديم خبرات الجامعة وعلمائها للمجتمع ليخدموه لما فيه المصلحة العامة.
وإننا أبناء المنطقة لواثقون من قيام الجامعة بهذه الأدوار المهمة والحساسة لأن أصل رسالة الجامعة خدمة مجتمعها المحلي وليس التدريس فقط مع نبل رسالته ولكننا كما قلت نطمع بالكثير.
|