قد يتبادر إلى ذهن القارئ الكريم ان حالات الإرهاب الفكرية متفشية في مدارس التعليم العام والعالي، لا أعتقد ذلك ولكن هي افتراضيات احتياطية لهول الصدمة التي واجهت مجتمعنا السعودي والتي تتطلب مراجعة فكرية شاملة للوقوف على سلامة الفكر بين أبنائنا الطلبة والذي يتطلب من مؤسساتنا التربوية والجامعية اهتماماً خاصاً يتم فيه توظيف كل الإمكانات العلمية والاجتماعية والثقافية من خلال آلية تتمثل في وحدة البحوث التربوية في هذه المؤسسات وذلك بوضع استبانة مصممة لهذا الغرض تتضمن العديد من الحقول التي تشخّص الحالة الفكرية بين الطلاب وتوجهاتهم يتم توزيعها عليهم بحيث تشمل مراحل التعليم العام وتراعي خصائصهم النفسية والاجتماعية، كذلك تطبيقها على المستوى الجامعي ومراعاة خصائصهم أيضاً وأعتقد أن التنسيق بين وزارة التربية والتعليم والمؤسسة العامة للتعليم الفني والجامعات السعودية أمر مهم لوضع هذه الاستبانة لأنها في حالة تطبيقها سوف تعطينا مؤشراً يمكّن المسؤولين عن مؤسساتنا التربوية والجامعية من معالجة الحالات الفكرية الشاذة بمختلف توجهاتها وخصوصاً في هذا الوقت الذي يجد حماساً وتطوعاً من الجميع لمواجهة هذه الظاهرة والمستهدف فيها المملكة العربية السعودية قلب الإسلام النابض التي ضحت بكل شيء في سبيل نصرة القضايا العربية والإسلامية وأوجدت الكثير من المنظمات والمؤسسات لخدمتها مما جعل أعداء الإسلام يتربصون بها الدوائر لاستغلال أي فجوة لتشويه سمعتها ولكن نحمد الله هي قوية بالله ومن ثم بقادتها وأبنائها والشرفاء في العالم العربي والإسلامي الذين يدركون حجم المملكة العربية السعودية وما تقدمه من تضحيات في سبيلها.
مكتب التربية العربي لدول الخليج |