ضغوط على شوكت عزيز لاستيعاب أسماء معينة
وجوه شابة في الوزارة الباكستانية الجديدة تخضع للتجربة قبل تثبيتها

  * إسلام أباد - أ ش أ:
يواصل شوكت عزيز رئيس الحكومة الباكستانية مشاوراته مع الفعاليات السياسية والبرلمانية والحزبية من أجل تشكيل حكومته الجديدة التي من المنتظر إعلانها اليوم الأربعاء.
وقال شوكت عزيز إن اعلان أسماء الوزراء وكبار المسئولين لن يكون نهائيا وأنه ستتم مراقبة العمل في الوزارات والهيئات المختلفة لتقييم أداء المسئولين عنها تمهيدا لتثبيتهم في مواقعهم أو الاطاحة بهم وتكليف من هو أكفأ منهم.
ويرى المراقبون في العاصمة الباكستانية إسلام أباد أن تصريحات عزيز تشير إلى أن حكومته لن تكتمل الا من خلال مراحل متدرجة ألمح اليها عزيز نفسه خلال المشاورات الجارية.
وتشمل هذه المراحل اختيار الوزراء على ألا يتم تثيبتهم في مواقعهم الجديدة الا بعد ستة أشهر يكونون قد أثبتوا خلالها جدارتهم بالمنصب، والا فانه سيتم تغييرهم خلال هذه المدة، كما تشمل تعيين أعضاء الحكومة بشكل أولي ثم تجري عملية فرز لتعديل التشكيل الوزاري.
وكشف مسئول في مكتب حزب الرابطة الاسلامية الحاكم عن أن عددا من البرلمانيين الذين شاركوا في حكومة تشودري شجاعت حسين قد رفضوا بالفعل المشاركة في الحكومة الجديدة وأنه سيجري تغييرهم.
وكشفت مصادر مقربة من دوائر صنع القرار في الحزب الحاكم عن أن عددا من الوزاء السابقين سوف يشاركون في الحكومة الجديدة ولكن سوف تتغير حقائبهم الوزارية، مضيفة أن خمسة وزارء جدد من الشباب سوف يتم ضمهم إلى الوزارة خلال المرحلة الاولى التي تضم بين سيدتين إلى ثلاث سيدات برلمانيات.
كما أعلنت الدوائر السياسية أن شوكت عزيز لا يفضل أن تكون حكومته موسعة وانما يسعى إلى مراقبة ما تحققه الحكومة في المرحلة الاولى ليجري عملية التغييرات في المرحلة الثانية ومن ثم يخضع افرادها لمراقبة أشد ليتم تغيير الاوجه غير المرغوب فيها في المرحلة الثالثة والاخيرة.
ويواصل رئيس الحكوم الباكستانية مشاوراته مع الرئيس برفيز مشرف ورئيس الوزراء السابق ظفر الله جمالي ورئيس حزب الرابطة الاسلامية الحاكم تشودري شجاعت حسين في هذا الاطار.
وعلمت وكالة أنباء الشرق الاوسط أن الوزارة الجديدة ستضم 24 وزيرا بالاضافة إلى 17 وزير دولة وخمسة مستشارين وأنها ستقوم بأداء اليمين الدستورية اليوم (الأربعاء).
ويتعرض رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز بات لضغوط كثير من الساسة الكبار سواء في الحزب الحاكم أو الاحزاب المتحالفة من أجل اختيار وزراء بعينهم وقد قدمت مختلف القوى السياسية قوائم بأسماء شخصيات برلمانية لضمها إلى الوزارة الجديدة.