* نيويورك - د ب أ:
أثارت الكلمة التي أدلى بها عضو مجلس الشيوخ الامريكي جون ماكين جلبة شديدة في اليوم الاول من مؤتمر الحزب الجمهوري الحاكم بإشارته إلى مايكل مور مخرج فيلم فهرنهايت 11 سبتمبر أحد الافلام الوثائقية الشعبية التي انتقد فيها معالجة الرئيس جورج بوش لقضية العراق والحرب على الارهاب.
وكان فيلم فهرنهايت 11 سبتمبر قد حقق رقما قياسيا للافلام الوثائقية فيما يتعلق بإيرادات الفيلم هذا الصيف في الولايات المتحدة حيث إنه يتناول بشكل كوميدي ومثير نقدا لاذعا للحرب التي قادتها إدارة بوش في العراق ورد فعله تجاه الارهاب.
وخلال كلمته فيما يتعلق بالسياسة الاجنبية لبوش وعملياته العسكرية قال ماكين: إن الخيار في العراق لم يكن بين الحرب والسلم وإنما بين الحرب وتهديد خطير، وقال ماكين أمام نحو 5.000 مندوب (لا تدعوا أحداً يقول لكم غير ذلك.. لا منتقدينا في الخارج ولا معارضينا السياسيين ولا مخرج أفلام مخادع بالتأكيد).
وأثارت كلمة ماكين على الفور صخبا صار أكثر جلبة عندما وقف أكثر من 4.800 مندوب جمهوري وآلاف الحاضرين احتجاجا على ذلك، وبعد عدة ثوان تحول الصخب إلى صيحات استهجان لدى ذكر اسم مور.
وأعلن ماكين الذي بدت عليه علامات الدهشة بسبب رد فعل الحاضرين أن (هذا تعبير جيد للغاية وسأقوله مرة أخرى.. ولا مخرج أفلام مخادع بالتأكيد).
وتجدد الصخب وسط الحشود فيما واصل ماكين كلامه، وأضاف ماكين (من يمكنه أن يجعلنا نعتقد أن العراق في ظل قيادة صدام حسين كان واحة من السلام في الوقت الذي كان فيه في الواقع مكانا لغرف التعذيب التي تمارس فيها ألوان من القسوة بشكل يفوق الوصف ومكانا للمقابر الجماعية والسجون التي دمرت حياة الاطفال الصغار المحتجزين داخل جدرانها وسواء أكان صدام يمتلك أم لا أسلحة خطيرة كان يمتلكها ويستخدمها في يوم من الايام بعيدا عن الضغوط الدولية وخطر العمل العسكري فإنه سيمتلكها مرة أخرى).
وجرى اعتماد مور الذي حضر مؤتمر الحزب الديمقراطي في تموز - يوليو في بوسطن بولاية ماساشوسيتس في مؤتمر الحزب الجمهوري كصحفي حيث يكتب عمودا حول المؤتمر في صحيفة يو إس إيه تودي.
الجدير بالذكر أن مايكل مور كان من ضمن الحضور ولكنه مُنع من الصعود للمنصة للإدلاء بكلمة كانت بالتأكيد ضد الرئيس الأمريكي الجمهوري جورج دبليو بوش.
|