* ناشوا (الولايات المتحدة) - نيويورك - الوكالات:
دافع الرئيس الأميركي جورج بوش بشراسة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي الإرهابي ارييل شارون رداً على انتقادات وجهتها لشارون إحدى المشاركات في اجتماع انتخابي لبوش.
وقال بوش خلال اجتماع انتخابي في بلدة ناشوا في ولاية نيوهامشير إن (ارييل شارون مسؤول انتخب ديموقراطياً.. نأمل ان يكون للفلسطينيين نفس النوع من الديموقراطية، الأمر الذي سيجعل العالم أكثر سِلماً).
ويلمح بوش هنا وكأن الرئيس الفلسطيني غير منتخب بينما الواقع يقول إنه يشغل منصبه بواسطة الانتخاب الحر.
وكان بوش يرد على امرأة خلال سلسلة أسئلة وأجوبة، سألته كيف يمكن أن يصف شارون بأنه (رجل سلام إذا كان مسؤولاً عن قتل وتعذيب فلسطينيين أبرياء؟)، وقال بوش (إنه سؤال جيد)، وزعم أن ارييل شارون يدافع عن بلده ضد ما أسماه الاعتداءات.
وأضاف أن شارون (اتخذ القرار بان قيام دولة فلسطينية يصب في مصلحة بلده).. موضحاً أن أفضل طريقة للتوصل إلى السلام هي (خارطة الطريق) الدولية.
وتناسى بوش عمداً أن شارون لم يترك مساحة لكي تقوم عليها الدولة الفلسطينية من خلال سياساته التوسعية مثل إقامة السور العازل الذي يقيمه في الضفة الغربية الى جانب اصراره على البقاء في بعض اجزاء الضفة الغربية.
وفيما يتصل بالمؤتمر الذي يعقده حزب بوش وهو الحزب الجمهوري فقد تبنى الجمهوريون يوم الاثنين برنامج الحزب للانتخابات الرئاسية المقبلة حيث اقر المؤتمر خصوصا مبدأ التحرك الوقائي ضد الارهاب الذي اعتمده الرئيس جورج بوش في العراق.
واكد البرنامج الذي جاء من 93 صفحة ان اي منظمة دولية لا يمكن ان تحل محل الدور القيادي للولايات المتحدة، وانتقد البرنامج ايضا الصين وكوريا الشمالية وايران، ولكنه جدد التأكيد على دعمه الكامل لاسرائيل المعتدية على الفلسطينيين والدول العربية. والبرنامج هو إشادة بسياسة الرئيس جورج بوش منذ تسلمه مهماته في كانون الاول - ديسمبر 2001 اكثر مما هو برنامج انتخابي مع تسجيله بعض النقاط ضد منافسه الديموقراطي جون كيري في الانتخابات الرئاسية في الثاني من تشرين الثاني - نوفمبر.
ويجعل البرنامج من الحرب على الارهاب التي شنت بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول - سبتمبر 2001 المسألة الرئيسة في الحملة الانتخابية. ويسعى المستشارون السياسيون للرئيس الامريكي إلى تذكير الناخبين بموقف الامة الموحد في أعقاب هجمات أيلول - سبتمبر بتنظيم مؤتمر الحزب الجمهوري في منتزه ماديسون سكوير جاردن الذي يبعد بضعة كيلومترات عن موقع مبنى مركز التجارة العالمي الذي تعرَّض للهجمات في نيويورك، لكن قبل بضعة ساعات من بدء المؤتمر يوم الاثنين أثار بوش بتصريحات أدلى بها جدلاً شديداً بشأن الرسالة التي يسعى حزبه إلى توجيهها للناخبين. وقال الرئيس الأمريكي خلال مقابلة أجرتها معه شبكة (إن. بي. سي) التليفزيونية ردا على سؤال عن إمكانية تحقيق النصر في الحرب على الارهاب: (لا أعتقد أنه يمكن الانتصار فيها، لكن أعتقد أن بوسعنا تهيئة ظروف يكون فيها أولئك الذين يستخدمون الارهاب كأداة أقل قبولا في أجزاء من العالم).
وربما يكون هذا التصريح خطأ سياسيا فادحا ارتكبه بوش أو حقيقة تتعلق بطبيعة حرب غير تقليدية.. الخصم فيها عدو لا تحكمه قواعد السياسة والجغرافيا.. لكن المؤكد أنه مادة ثرية للجدل والخلاف لن يتوانى الحزب الديمقراطي المعارض عن استغلالها لصالحه.
وسارع مرشح الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس جون إدواردز إلى طرق الحديد الساخن وقال: (بعد شهور استمعنا خلالها للجمهوريين يؤسسون حملتهم على انفرادهم بالقدرة على تحقيق النصر في الحرب على الارهاب يقول الرئيس الآن إننا لا نستطيع الفوز في الحرب على الارهاب.. ليس هذا الوقت المناسب لاعلان الهزيمة.. لن يكون الأمر سهلاً ولا سريعاً، لكن لدينا خطة متكاملة على المدى البعيد لجعل أمريكا أكثر أمناً وهذا هو الفرق).
|