* الخليل - الضفة الغربية -بلال أبودقة-رويترز:
نفذت حركة المقاومة الاسلامية حماس تهديديها باستهداف دولة الكيان الصيهوني بسلسلة عمليات نوعية ثأراً لدماء الشيخين أحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي وباقي قيادات المقاومة الفلسطينية التي استهدفتها إسرائيل حيث أدى انفجاران متزامنان امس عن سقوط 16 قتيلا على متن حافلتين في مدينة بئر السبع بجنوب إسرائيل فضلا عن الفلسطينيين منفذا العملية وفق ما أفادت مصادر من الشرطة واضافت ان الهجوم المزدوج ادى ايضا الى سقوط أكثر من 80 جريحا بينهم 7 في حالة خطرة، فيما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤوليتها عن العمليتين ووزع في مدينة الخليل بالضفة الغربية منشور من حماس يعلن مسؤولية الحركة ويقول إن الغرض من التفجيرين هو الرد على اغتيال إسرائيل لاثنين من كبار زعمائها بهجمات صاروخية في مارس - آذار وابريل - نيسان.
وقال المنشور إن العمليتين ما هما إلا رداً من سلسلة الردود التي وعدت بها كتائب (عز الدين) القسام رداً على استشهاد قادة حركتها الشهيد الشيخ أحمد ياسين والشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي.
وأضاف المنشور ديننا أمرنا ان نرد العدوان عن أنفسنا بمثل ما اعتدي به علينا.
إنكم أنتم (الشعب الإسرائيلي) من اخترتم قادتكم واخترتم أنفسكم لتكونوا درعا لهم فما أكثر الضربات التي سيتلقاها درعكم. ومضى يقول: هذه هدية إلى المهاجرين الذين أتوا حديثا إلى أرضنا ونقول لهم إن هذا مصيركم فانتظروا في إشارة إلى مهاجرين يهود جدد.
هذا وقد أدانت السلطة الوطنية الفلسطينية على لسان الدكتور صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات العمليتين التفجيرين، وقال عريقات: إن السلطة الفلسطينية تدين وبشدة قتل المدنيين سواء من الفلسطينيين أو الإسرائيليين، فيما رفض التعقيب عما إذا كانت هذه العملية ستؤثر على مجريات الأمور في قطاع لا سيما الانسحاب الإسرائيلي المتوقع منه، كما رفض التعقيب على الوقت الذي حدثت به العملية..
وكان وزير الأمن الإسرائيلي شاؤول موفاز، أقر في تصريح صحافي يوم أمس الثلاثاء (الموافق 31 - 8 - 2004) بأن معنويات المقاومة الفلسطينية لا تزال عالية، ويترتب على ذلك استمرار أعمال المقاومة بما فيها تكرار المحاولات لتنفيذ عمليات ضد الاحتلال.
وقال موفاز بعد أن قام جيش الاحتلال باعتقال فلسطيني عند حاجز إيرز، حاول تفجير نفسه بين الجنود الإسرائيليين : إنه من الممكن إحباط بعض العمليات، ولكن ذلك لا يمنع تكرار المحاولات لتنفيذ العمليات لأن معنويات الفلسطينيين لا تزال عالية والدوافع ما زالت قائمة..
وفي أعقاب العمليتين التفجيريتين أصدر المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، الفريق موشيه كرادي، تعليماته بتعزيز التدابير الأمنية في جميع أنحاء إسرائيل، وسيتم في ضوء ذلك نصب حواجز كثيرة وتعزيز تواجد قوات الشرطة في أماكن مختلفة..
ومن جانب آخر هددت كتائب شهداء جنين امس الثلاثاء بقتل وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث لمشاركته في مؤتمر عقد بإيطاليا مع نظيره الإسرائيلي حيث تزامن المؤتمر مع إضراب سجناء فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية عن الطعام.
وأعلنت هذه الكتائب إنها قررت منع شعث الذي وصفته ب(الخائن) من العودة إلى غزة، إلى ذلك شملت اعتداءات القوات الإسرائيلية امس ايضا توغل وحدة لها مؤلفة من حوالي ثلاثين سيارة جيب ومصفحة بمؤازرة مروحيات في مدينة جنين ومخيمها للاجئين الفلسطينيين بشمال الضفة الغربية، حيث قامت بعملية تمشيط بحثا عن ثلاثة ناشطين نجوا يوم الاثنين من غارة إسرائيلية، كما أفادت مصادر أمنية وشهود عيان.
|