*صحيفة الجزيرة - فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
في الوقت الذي، أكد فيه، أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية وعضو المجلس التشريعي، الأسير مروان البرغوثي، أنه ما زال مضرباً عن الطعام في زنزانته الانفرادية في سجن بئر السبع، وأنه سيكون آخر من يفك الإضراب بعد تحقيق الأهداف الإنسانية والمشروعة للأسرى الفلسطينيين، تم تقديم لائحة اتهام معدلة إلى المحكمة العسكرية الإسرائيلية، ضد قسام البرغوثي (19 عامًا)، نجل، مروان البرغوثي..
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، التي نقلت هذا النبأ على لسان مصادر إسرائيلية: أسندت إلى قاسم البرغوثي في لائحة الاتهام تهم بتنفيذ سلسلة عمليات إطلاق نار، أسفرت إحداها عن إصابة شخص واحد.
وجاء في نبأ الصحيفة العبرية: من بين العمليات التي شارك فيها البرغوثي عملية إطلاق النار التي استهدفت سيارة إسرائيلية مرت في شارع (بيت إيل) - (بسغوت)، شمال مدينة القدس المحتلة في شهر آذار - مارس 2002..
وزعمت المصادر في دولة الاحتلال أن قسام البرغوثي، بقي داخل السيارة ليقل المسلحين بعد تنفيذ العملية التي أصيب فيها إسرائيلي من بيت حنينا برصاصة أصابت كتفه.ووفقًا لما ورد في لائحة الاتهام، فإن البرغوثي متهم في سنة 2001 و2002 بتنفيذ سلسلة عمليات إطلاق نار في الضفة الغربية.
وجاء في نبأ الاحتلال: انضم قسام البرغوثي في إحدى العمليات إلى عدد من المسلحين الفلسطينيين وشارك في إطلاق النار في منطقة مدرسة (المستقبل) في مدينة رام الله، على جنود من الجيش الإسرائيلي، الذين تواجدوا في قاعدة عسكرية مجاورة، غير أن أحدًا لم يصب بأذى في هذه العملية.
وورد في لائحة الاتهام، أيضًا: أن البرغوثي انطلق في شهر كانون الثاني - يناير، وهو يحمل رشاش (كلاشينكوف)، مع ثلاثة مسلحين فلسطينيين لتنفيذ عملية إطلاق نار على سيارات إسرائيلية سافرت في شارع رقم (60)..
وحين وصلوا إلى المكان، أطلق البرغوثي وأصدقاؤه وابلاً من الرصاص من بعد 500 متر على سيارة شحن إسرائيلية مرت في الشارع بهدف قتل المسافرين فيها، غير أن أحدًا لم يصب بأذى في هذه العملية..
وبحسب مصادر الاحتلال: حاول البرغوثي في نفس الشهر تنفيذ عملية إطلاق نار مع مسلحين آخرين ضد حافلة ركاب إسرائيلية، وهي متجهة إلى مستوطنة (بيت إيل) دون وقوع إصابات في هذه العملية أيضًا..
وكان، الأسير مروان البرغوثي، والد السير قسام، بعث في رسالة وصلت للشعب الفلسطيني، قال فيها: إنه ما زال مضرباً عن الطعام في زنزانة عزله الانفرادي في سجن بئر السبع اليهودي.
وبعث البرغوثي رسالة إلى المعتقلين والأسرى حيا فيها إضرابهم وصمودهم البطولي، قائلاً: أحيي كل المعتقلين والأسرى في سجون الاحتلال والمضربين عن الطعام، فأنتم فرسان الحرية، وتخوضون اليوم معركة الكرامة للشعب الفلسطيني بأسره.
كما أرسل بتحياته إلى أهالي المعتقلين والأسرى من أمهات وزوجات وبنات وأبناء وآباء، مؤكداً لهم أن إضراب المعتقلين هو خطوة أخرى من خطوات النضال من أجل كرامة شعبنا. كما حيا البرغوثي أبناء الشعب الفلسطيني المتضامن مع إضراب الأسرى والمعتقلين في خيام الاعتصام في كل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وداخل الخط الأخضر، وفي الشتات والمنافي، وللشعوب العربية المتضامنة مع الأسرى وكافة أصدقاء الشعب الفلسطيني من أحرار العالم والذين يرفضون تجاوزات الاحتلال ضد شعبنا.
|