*غزة - أ ش أ:
أكدت الأسيرة الفلسطينية نور أبوحجلة التي أنهت حكما صادرا ضدها لمدة عامين ونصف العام منذ أربعة ايام ان الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي يعانون ظروفا صعبة وأوضاعاً مأساوية للغاية تفوق ما تعرَّض له المعتقلون في سجن أبوغريب العراقي ومعسكر غوانتانامو الأمريكي في كوبا.
وقالت أبو حجلة في حديث لقناة الجزيرة إن الاضراب المفتوح عن الطعام هو السلاح الوحيد للأسرى لاسترجاع حقوقهم المسلوبة وان الغرف الخاصة بهم لا يوجد بها طعام أو ملح أو سكر على الاطلاق ويتم تفتيشها بشكل يومي.. مضيفة ان ادارة السجون سحبت كل الملح والسكر من داخل هذه الغرف رغم ان من حق الأسير المضرب الحصول على كاسات ملح وسكر.وأوضحت ان المسئول الاسرائيلي عن السجون قال للاسرى آخر مرة التقى بهم فيها: انتم الأسرى الأمنيون لكم تخت وفرش ومخدة واحرام وتأكلون وتنامون..
ولكن الهواء ممنوع عنكم مشيرة إلى ان ادارة السجون احضرت حديدا مغلقا بشكل عام ووضعته على كافة الشبابيك لحرمان الاسرى من الهواء.
وحول سياسة التفتيش العاري التي تتبعها اسرائيل بحق الاسرى.. قالت نور أبو حجلة ان العالم ربما سمع عن هذه السياسة لكنها في السجون الاسرائيلية أصعب مقارنة بما حدث في سجن أبو غريب العراقي ومعسكر غوانتانامو الامريكي في كوبا ليس فقط بالنسبة للأسيرات الفلسطينيات، وانما أيضا بالنسبة للأسرى الرجال.
وروت تجربة احدى الاسيرات الفلسطينيات في المعتقل الاسرائيلي.. وقالت ان هذه الاسيرة متزوجة ولديها اربعة أطفال ومحكوم عليها بالسجن المؤبد ست مرات وعندما عادت من المحكمة مؤخراً طلبت منها السجانة الجلوس في وضع مشابه للمرأة عندما تكون في حالة وضع بعدما عرت كل ملابسها ثم أرادت ادخال جهاز كهربائي صغير يسمى المجنوميتر في المنطقة الحساسة من جسدها حتى تتأكد انها لم تحضر معها تليفوناً محمولاً.تجدر الاشارة إلى أن مصادر منظمات حقوق الانسان كانت قد أكدت ان الاسيرات الفلسطينيات وتعدادهن 107 أسيرات موزعات في السجون الاسرائيلية.. يعانين من أوضاع انسانية وصحية سيئة للغاية.
|