* الرس - محمد حزاب الغفيلي:
تُحسن البلديات صنعاً عندما تقوم بنقل أحواش الماشية من داخل المنازل والأحياء السكنية الى مخططات خاصة بها خارج العمران حفاظاً على صحة البيئة وتفاعلاً مع التماسات المواطنين التي تنشرها الصحافة المحلية والتي يعبرون بها عن معاناتهم من وجود مساكنهم بالقرب من حظائر الحيوانات. لكن البلديات كثيراً ما تخطىء في تقديراتها لنمو المدن فتضع مخططات الماشية في أماكن قريبة من المدن، فلا تلبث المخططات السكنية الجديدة من الوصول اليها والالتفاف حولها، وتتكرر المشكلة والتذمر من جديد. فالمخططات القريبة من احواش الماشية ومن المسالخ غير مرغوب فيها سواءً بالتملك او البناء تحسباً لما يسببه السكن بقربها من ايذاء للسكان بالروائح والذباب، فضلاً عن الأضرار الصحية والبيئية التي لا يخفى أمرها على المسئولين عن صحة البيئة في كل البلديات ومع ذلك نجد بعض المسئولين يصرون على تبرير وجود هذه الاحواش على اساس ارتباط البلديات بعقود طويلة الأجل مع اصحابها او ان وجود الأحواش سابق لوجود المخططات السكنية، وبالتالي يقل اهتمامهم بمعاناة المواطنين الذين وجدوا أنفسهم او بالأحرى وجدوا اراضيهم بجوار الماشية وفي اجواء ملبدة بالروائح التي لا يستطيع المسؤولون تحملها عند المرور بها فكيف بالسكن او التملك بجوارها.. والمرجو ان تنال هذه المشكلة ما تستحقه من اهتمام المسئولين في البلديات بعد أن اصبحت شبه ظاهرة عامة في كثير من المدن ومنها الرس حيث تجنب السكان البناء في مخطط المنح وفي مخطط الحزم المجاورين لأحواش الماشية لأن جيرانهم مستقبلاً سيكونون من الإبل والغنم.
|