Tuesday 31th August,200411660العددالثلاثاء 15 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "زمان الجزيرة"

6-2-1392هـ الموافق 21-3-1972م العدد (383) 6-2-1392هـ الموافق 21-3-1972م العدد (383)
منتخب المملكة في المقدمة يليه منتخب الكويت

الزميل فاروق بن زيمة يستعرض بهذه السطور المباريات التي تمت حتى الآن من مباريات دورة الخليج الرياضية الثانية، ومن يريد أن يكتب عن المباريات في وقت واحد ولعدد واحد من الجريدة قد لا يكون بإمكانه أن يدخل في تفاصيل المباريات وهذا ما جعل الزميل يكتب هذه التغطية السريعة للمباريات.
******
اللقاء الأول
اللقاء الأول في مباريات دورة الخليج العربي الثانية كان بين المنتخب الأهلي الكويتي والمنتخب الأهلي السعودي وقد كان لقاءً رائعاً اتسم بالإثارة والتشويق طوال تسعين دقيقة سبقها أكثر من خمس ساعات قضتها الجماهير الغفيرة على مدرجات الملعب تحت أشعة الشمس الذهبية حيناً وحيناً آخر تحت النسيم البارد في جو مغطى بالسحب الرمادية.
وقد قام بتحكيم المباراة حكم ساحة (الديبة) من جمهورية مصر العربية وقد كان رائعا رغم حملات التشكيك في نزاهته.
لعب للمنتخب السعودي في الحراسة: أحمد عيد في خط الظهر علي عسيري وعيد الصغير الذي حل منذ الدقائق الأولى محل عبد الله يحيى كظهيرين، قلب دفاع الكابتن عبد الرزاق أبو داود، استوبر ميمي أبو داود، خط الوسط مبارك الناصر وصالح عبد الكريم.. خط الهجوم: ساعد رزق والصاروخ جناحين، النور محمد موسى والعقاب ساعدي هجوم.
ولعب للمنتخب الكويتي في الحراسة: أحمد الطرابلسي في خط الظهر: صالح عبد الله وعيسى الجساس ظهيرين، قلب دفاع الكابتن عبد الله العصفور، ستوبر سعد الحوطي، خط الوسط حسين محمد وفاروق ابراهيم، خط الهجوم: محمد شعيب جناح ايمن واستبدل بمحمد سلطان، وعلي الملا الذي استبدل بمحمد المسعود وجاسم يعقوب وحمد بوحمد.
المباراة في الشوط الأول
لعب منذ البداية المنتخب السعودي بأسلوب الهجوم المكرر فسهل لدفاع الكويت حفظه بخنق العصفور وسعد الحوطي للهجمات الرأسية التي كان يقوم بها العقاب والنور قبل ان تصل إلى الطرابلسي في حين لعب المنتخب الكويتي بأسلوب الهجوم المنوع فحقق بسهولة ويسر هدفين في وقت مبكر من المباراة.. وحين اعتمد المنتخب السعودي على اللعب بواسطة الجناحين وهي عملية تنويع قليلا ما كان يلجأ إليها حقق هدفي التعادل، ولو اعتمد من الاساس على أسلوب التنويع في الهجمة لتنفس العقاب الصعداء ووجد مساحة واسعة يتحرك فيها ويسدد وهو ما حرم منه طوال وقت المباراة وبدأ افراد المنتخب السعودي السعي بكل جهد وعناء لتحقيق التعادل.. خاصة وأن دفاع المنتخب الكويتي فيه من المنافذ ما يمكن عن طريقها تحقيق نتيجة مبكرة.
لقد تحرك المنتخب الكويتي بشكل مركز ومزعج واستطاع فاروق ابراهيم بواسطة صالح عبد الله الظهير الايمن الذي لم يجد من يشغله أو يشاغله، ولاعب الوسط حسين محمد، أن يمون خط هجومه بكرات مرسومة ومنوعة اعتمد فيها على محمد شعيب الجناح الايمن وعلي الملأ مساعد هجوم ايمن، وفي الدقيقة 15 أرسل كرة رأسية بعد أن نوَّع المحاولات إلى جاسم يعقوب وكان واقفا في حضن عبد الرزاق ابو داود، استقبل جاسم الكرة بصدره.. والاحتمال الوحيد عند الجميع وليس فقط عند عبد الرزاق هو انه سينزل الكرة الى الارض ومن ثم تتم عملية الخطف والعرقلة أو التبويز.. ولكن كان ما لم يكن في الحسبان فعاجل جاسم الكرة وهي ترتد من صدره بقذيفة الى الخلف انطلقت كالسهم تماما وحاول أحمد عيد كل جهده ولكن القائم غيَّر اتجاه الكرة لتذهب للشبكة هدفاً أول للكويت.
وفي الدقيقة 30 كرة من فاروق ابراهيم لحسين محمد لصالح عبد الله الذي يتقدم بها ويسلمها لمحمد شعيب الذي تولى بدوره عملية السحب وشارك جاسم يعقوب في هذا التكثيف ليتسلل على الملأ ناحية اليسار في حين كان عبد الرزاق يقوم بتغطية عيد وكان ميمي يغطي مركز عبد الرزاق ليحل العسيري محل ميمي ووسط عملية تغطية المراكز استلم جاسم يعقوب الكرة وحوَّلها لعلي الملأ الذي وجد نفسه وجها لوجه بالمرمى السعودي ليسدد الهدف الثاني.
في تلك الأثناء كان وسط المنتخب السعودي وهو الذي كان مسيطرا على سير المباراة يرسل كراته للعقاب والنور.. وعند الدقيقة 33 اتجه مبارك الناصر بالكرة يساراً وسلمها لساعد رزق وكرر ساعد نفس عملية السحب والتكثيف واحكمها بمساعدة العقاب لتصل الكرة للصاروخ من بين أكوام اللاعبين ويضع الهدف الاول للفريق السعودي الذي كان بمثابة الزيت على نار اللعب.
الشوط الثاني
تكررت في هذا الشوط صورة اللعب بالشوط الاول وظلت على مسيرتها الأولى وسيطر وسط المنتخب السعودي على زمام المباراة وبدأ منتخب الكويت متراخياً ومع ذلك ظل صالح عبد الكريم ومبارك الناصر الذي كان بيده زمام المباراة يرسلان الكرات الطويلة للنور والعقاب اللذين كانا محاصرين من العصفور والحوطي، والمهمة صعبة جدا بالنسبة للعقاب والنور إذا ادركنا الفرق بين مسؤولية الدفاع والهجوم.. فالهجوم مسؤوليته أن يحقق هدفاً، في حين أن مسؤولية الدفاع انقاذ هدف.. ومن هنا يتضح اختلاف المواقف بين لاعب مهاجم عليه أن يركز ويخطط لهدف من كرات طويلة تصله حينا وحينا آخر تنقطع، وبين مدافع مهمته إبعاد الكرة وتشتيتها حسب ظروف اللعبة فهو بمقدوره أن يشتت الكرة ويعيدها من حيث أتت وفي مقدوره أن يخرجها ضربة ركنية وفي مقدوره أيضا أن يرسلها ضربة تماس لينظم صفوفه من جديد.. كل هذا جائز ومحتمل..!!
وفي الوقت الذي كان فيه العصفور والحوطي يشتتان الكرات من أمام النور والعقاب كان عبد الرزاق والعسيري يموِّتان الوسط بكرات سهلة كان من الممكن أن تتحوَّل جميعها أهدافاً فيما لو تم لعبها إلى الصاروخ أو ساعد رزق خاصة وأن منتخب الكويت بلغ به الضياع حداً اضاع معه اللاعبون خطة اللعب فتحوَّلت من 4 - 2- 4 إلى 4 - 4- 2 إذ لم يعد يهاجم غير المسعود وجاسم يعقوب وهذا الاخير أفضل مهاجم في المجموعة الكويتية ويمتاز بمرونة جسمه وبراعته في تحويل الكرات لزملائه العالية منها والارضية.
وبعد توالي ضغط الهجوم السعودي وازدياد هجماته المتكررة على دفاع الكويت الذي صمد فيه العصفور وقدم فيه مباراة كبيرة واستطاع ان يقطع ويشتت معظم الكرات التي كانت ترسل مباشرة للنور وكذلك كان سعد الحوطي بالنسبة للعقاب، وحاول العقاب مرارا أن يعود إلى الوراء ليعود مهاجما مع مبارك الناصر بكور بينية كان العقاب على قناعة من جدواها وكنتيجة للخروج على (بروتوكول) اللعب والاسلوب المكرر الذي اتصفت به هجماتهم المتكررة عرقل دفاع الكويت مبارك الناصر وهو في طريقه إلى المرمى الكويتي زاحفا إلى مرماهم بكرة كان يشترك فيها مع العقاب وحصل بذلك المنتخب السعودي على ضربة حرة غير مباشرة تصدى لها صالح عبد الكريم وتعود من الدفاع الكويتي للعقاب يعيدها بدوره عالية للنور الذي كان واقفا وسط تكتل الدفاع الكويتي وبذل النور من جهته جهداً كبيراً حين سدد الكرة ببراعة وذلك بتغييره لاتجاهها من الزاوية التي كان يقف فيها الطرابلسي الى الزاوية الاخرى لينطلق وراءها الطرابلسي بعد فوات الأوان ويتحقق بذلك للسعودية هدف التعادل وقبل هذا الهدف اضاع النور هدفا محققا حين انفرد بحارس المرمى الكويتي.. والهدف الثالث هدف الفوز أضاعه العقاب حين انكشف له المرمى وسدد الكرة قوية لتخرج من جنب القائم.
بعد أن حقق المنتخب الكويتي هدفه الثاني وبعد أن فشل تماما حمد بو حمد في المرور من عند العسيري عاد يلعب في الوسط مكونا اللاعب الثالث وحين دخل محمد سلطان في الشوط الثاني جناحاً أيمن بدلا من محمد شعيب عاد هو الآخر ليلعب لاعبا رابعا في الوسط ليظل المسعود وجاسم يعقوب يهاجمان فقط بارتجال وسط تحكم خط الدفاع السعودي وسيطرته على القسم الآخر من الملعب.. وفي الدقائق الأخيرة أعاد فاروق ابراهيم محاولاته وسط التجمع الكويتي في منطقة الوسط واستطاع جاسم يعقوب أن يسدد كرة خطرة حولها أحمد عيد ببراعة إلى ضربة ركنية بعد ذلك أرسل حسين محمد قذيفة أرضية قوية انقض عليها أحمد عيد منقذا مرماه من هدف قاتل في دقائق المباراة الأخيرة، وقد كانت هذه المباراة بحق كبيرة أدى فيها المنتخب الكويتي مستوى جيداً حفل بالكثير من الفنيات.
وفي المقابل لعب المنتخب السعودي بحماس ظاهر ولا سيما في الشوط الثاني الذي كان فيه الاكثر تفوقا من زميله المنتخب الكويتي.
اللقاء الثاني
كان اللقاء الثاني في الدورة يوم الجمعة الماضية بين منتخبي الامارات العربية ودولة قطر.. لم يكن لقاء متواضعا كما كان يتصوَّر كثيرون ان يكون، وانما كان لقاءً حاراً فيه من عناصر الامتاع والتشويق ما جعله يرقى في بعض فتراته إلى مستوى مباراة الخميس بين السعودية والكويت.. بسبب تقارب المستوى بين المنتخبين.. وان كان واضحا انهما اقل مستوى من منتخبي المملكة والكويت.
وقد حكم هذه المباراة حكم ساحة جبر الجلاهمة من الكويت ساعده كرجال خط غازي كيال حكم سعودي وابراهيم دوري حكم بحريني.
الشوط الأول
كان تعادل الكويت والسعودية حافزا للفريقين ليظفر أحدهما بأول نقطتين في الدورة، فمنذ البداية كان ذلك واضحا على طابع اللعب وقد كان الاصرار هو القاسم المشترك بين أفراد الفريقين.
بدأت المباراة بهجمات متبادلة بين الفريقين كانت الخطورة هي طابع هجمات منتخب الامارات الذي اعتمد كثيرا على اللاعب سهيل اسرع واحد في خط هجومهم.
حاول مال الله الخال قلب دفاع المنتخب القطري أن يحد من خطورته ولكنه ليس من النوع الذي يخضع للرقابة.. فكان كثيرا ما يفلت من الحصار بالانتشار في كافة ارجاء منطقة الهجوم موزعا بين المراكز تارة في اليسار وتارة في اليمين.
ومع ذلك لا يتغيَّر موقعه من الخارطة كرأس حربة نهاز لجميع الفرص التي يهيئها له اللاعب العصيمي وهذا الاسلوب في اللعب اتاح للعصيمي فرص التوغل بين مدافعي المنتخب القطري واتاح له فرص التهديف على المرمى، أو التمرير لسهيل الذي يكون في الوقت المناسب يمثل لنفسه من المرمى مكاناً استراتيجياً.. وسهيل إلى جانب كونه سريعا فهو هداف من الطراز الاول وحاد الذكاء يحسن أساليب المحاورة وأنواع الخداع والمناوشة.
في الدقيقة 20 تقدم العصيمي بكرة وسط تكتل الدفاع القطري وكان في جانبه سهيل وأحمد عيسى مكونين معا مثلثاً في منطقة الجزاء القطرية.. أمام ذلك كان اهتمام القطريين موزعاً.. كان لا بد من التغطية.. وكان لا بد من الانقضاض فسهيل لا يقل حرافة عن العصيمي وكذلك العصيمي لا يقل براعة في التهديف عن سهيل.. وفي الوقت الذي كان فيه العصيمي يتوغل انقض عليه احد مدافعي قطر فتفاداه وأرسل الكرة سهلة لسهيل ليودعها صعبة في المرمى القطري مسجلا بذلك هدف الفوز لمنتخب الامارات.
ومن كرة طويلة من العصيمي انفرد سهيل بحارس مرمى قطر ولكن ثقته الكبيرة في قدرته تجاوزت به الواقع وأوقعته في الخط وبكل بساطة حاول تمرير الكرة من على رأس الحارس القطري ولكنها كانت دون المعدل فتخبط في صدر الحارس وتضيع على الامارات فرصة ذهبية.
بعد ذلك تكالب لاعبو المنتخب القطري وحاول مبارك وليد اخطر مهاجم في المجموعة القطرية.. ومحمد غانم لاعب خط الوسط أن يصنعا شيئا لفريقهما ولكن تلاحم دفاع الامارات ويقظة الحارس حالا دون تحقيق شيء من شأنه تعديل النتيجة.
وفي الدقيقة 29 استطاع مبارك وليد أن يمرر كرة جميلة لصباح مبارك ولكن رضا علي حارس مرمى الامارات تمكن من خطف الكرة منقذاً مرمى فريقه من هدف محقق.
ومرة أخرى في الدقيقة 37 خطف حارس مرمى الامارات كرة خطرة من أمام المهاجم القطري صباح مبارك الذي كان على وشك أن يسدد قذيفة في المرمى ليس من السهل صدها.
الشوط الثاني
في هذا الشوط بدأ الفريق القطري يركز لعبه وحاول افراده جاهدين تحقيق التعادل، في الدقيقة 7 استطاع رضا علي انقاذ مرماه من هدف محقق، سيطر أفراد المنتخب القطري على أجزاء من هذا الشوط ولكن التغطية السليمة التي كان يقوم بها رباعي خط ظهر الامارات حالت دون تحقيق التعادل الثمين لمنتخب قطر.. وقد كان لتألق سهيل الصغير لاعب خط الوسط وكابتن الفريق أحمد عيسى دور كبير في تخفيف الضغط وثقل الهجمات بواسطة العصيمي إلى ملعب الفريق القطري وكرة من الجناح الايمن يمررها في حلق مرمى قطر للعصيمي وسهيل ولكن الحارس القطري يلتقطها بفدائية.. وكأنه اراد الا يقل في قطع الكرات عن اخيه حارس منتخب الإمارات.. وأنقذ بذلك مرماه من هدف قاتل في الدقائق الاخيرة كاد يعزز فوز الامارات.. وبهذه النتيجة انتهت المباراة.
اللقاء الثالث
كان ثالث لقاء في الدورة يوم السبت الماضي بين منتخبي الكويت والبحرين.. وكان الجميع يتوقعون ان تظهر البحرين بمستوى مشرف يتناسب والسمعة الطيبة التي حققها البحرين في دورة كأس آسيا ولكن شيئاً من ذلك لم يكن وأحكم المنتخب الكويتي سيطرته على الملعب ولولا سلبية خط هجومه لخرج من هذه المباراة بفوز ساحق، وقد ساعدت سلبية خط الهجوم الكويتي على صمود خط الظهر البحريني حتى شق فاروق ابراهيم في الشوط الثاني طريقه إلى مرمى البحرين ليحقق هدفي فريقه.
وقد حكم المباراة عبد الرحمن الدهام حكم سعودي ساعده على الخطوط غازي كيال حكم سعودي ويوسف الساعي حكم قطري.
الشوط الأول
كان واضحا منذ بداية المباراة ثبات اللاعبين الكويتيين وثقتهم في تفوقهم وكان له دوره في سير الكرة بين اقدامهم في حين بدأ الاضطراب واضحا على لاعبي البحرين، وبالاخص خط الوسط والهجوم وهو ما جعلهم لا يستفيدون من كراتهم الملعوبة إذ غالب هذه الكرات كانت مقطوعة.. أو تذهب بيسر وسهولة للاعبي الكويت.. برز من الكويت اللاعب فاروق ابراهيم الذي كان طوال 90 دقيقة حركة مستمرة في طول الملعب وعرضه يخطط ويقدم الكرات السهلة لافراد الهجوم الذين طغى على العابهم التردد والبرود وساعد هذا خط دفاع البحرين على اقفال المنطقة تماماً واعادة جميع الكرات ليعود مرة أخرى فاروق إبراهيم ويخطط من جديد.
الدفاع الكويتي طوال المباراة كان مرتاحاً الا من كرات كان يتقدم بها حسن زليخ وهو لاعب موهوب لم يجد من يستثمر كراته أو يستفيد منها.. ومن العوامل الاساسية التي ساعدت على عدم ولوج هدف مرمى البحرين كان حارس المرمى الذي كان نجماً متألقاً وصدَّ من الكرات اعداداً كبيرة.
الشوط الثاني
لم يكن الشوط الثاني إلا صورة مكررة من الهجمات الكويتية التي كان يقودها ببراعة اللاعب فاروق ابراهيم الذي استطاع في الدقيقة 10 أن يسجل هدف الكويت والغريب في هذا الهدف هو أن الحارس المتألق أمسك بالكرة ثم افلتت منه لتدخل مرماه بكل سهولة بعد ذلك توالت هجمات الكويتيين وحاول الملأ وجاسم يعقوب أن يفعلا شيئاً لكن أبوجيري والدمرازي كانا لهما بالمرصاد، وضعف خط الوسط البحريني والارتباك الظاهر الذي طغى على العاب افراده ساعد على بروز الوسط الكويتي طوال المباراة ولاعب الوسط الكويتي الثاني سعد الحوطي لم يكن على درجة كافية من التركيز ولو وجد في خط البحرين اللاعب الثابت لفرض سيطرته عليه وكنتيجة لهذا التفوق استطاع فاروق إبراهيم أن يسجل هدف الكويت الثاني في الدقيقة 35 ليكسب المنتخب الكويتي نقطتين وهدفين ويعزز من منافسته على البطولة مع المنتخب السعودي.
اللقاء الرابع
كان اللقاء الرابع يوم الاحد الماضي بين المنتخب الاهلي السعودي ومنتخب الامارات.. كانت المباراة بالنسبة للفريق السعودي على درجة كبيرة من الحساسية إذ ان المنتخب الكويتي كان متقدما عليه بفارق نقطتين وهدفين.. وهذا العامل لم يشجع افراد المنتخب السعودي على البروز بمستوى فني كبير كما كان ينتظر منهم.. بل كانت السرعة والجري نحو المرمى هي طابع اللعب عموما.. وقد اثبت افراد فريق الامارات ثبات أقدامهم وتحكمهم في سير اللعب واتجاه الكرة لحد بلغ بهم التصرف في الكرة درجة عالية من الاتقان والحداثة.
وقد حكم المباراة الحكم الكويتي جبرالجلاهمة ساعده ابراهيم الدوري من البحرين ويوسف الساعي من قطر.
الشوط الأول
اخذ الفريق السعودي البداية ولعب العقاب الكرة لصالح عبد الكريم ومنه لعلي عسيري الذي أرسلها طويلة ويخطفها الصاروخ من بين مدافعي الامارات مسجلا الهدف الاول للمنتخب السعودي وهذا الهدف كان كافيا لتهدئة اللعب وتنسيق الباصات الا أن التطلع لتحقيق اكبر عدد من الاهداف كان طاغيا على جميع اللاعبين، فكان لاعبو الفريق السعودي يرسلون الكرات الطويلة في حين أخذ لاعبو الامارات الجانب الآخر من اللعب.. واخذوا يهدئون الكرة ويروضونها بقصد الوصول إلى المرمى السعودي وقد حاول العصيمي كثيراً وكذلك أحمد عيسى الا أن الرقابة على سهيل كانت شديدة جدا واستطاع ابو داود أن يحد من خطورته وان يتصدى لكل محاولاته الجادة في المرور من بين صفوف المدافعين وفي الجانب الآخر كان دفاع الامارات هادئاً في مواجهة الكرات الساخنة التي كان يرسلها علي عسيري وناصر الجوهر ولكن سرعة اللعب تغلبت ومن كرة طويلة أرسلها ساعد رزق يخطفها العقاب ويرسلها من على رأس الحارس هدفاً ثانياً وذلك في الدقيقة 30.. لم يدب اليأس أبداً في نفوس لاعبي الامارات بل كان نفسهم واحدا ومحاولاتهم مستمرة وان كان الثقل في تصريف الكرات مسيطراً على العصيمي الذي كان من الممكن أن يصنع شيئاً لفريقه، ومبارك الناصر نجم الفريق السعودي في مباراة الكويت لم يكن على مستواه مما اتاح لمحمد سهيل وأحمد عيسى التحكم في الكرة وتصريفها على هواهم.
الشوط الثاني
في هذا الشوط استبدل الفريق السعودي محسن بخيت النور الذي اعطى طابعاً للهجمات السعودية اكثر خطورة.. واستطاع النور في الدقيقة 7 أن يتقدم بكرة من الناحية اليمنى للملعب ويتخطى بها دفاع الامارات ويمررها عرضية للعقاب ليسجل الهدف الثالث للفريق السعودي.
الاهداف كانت تتوالى على مرمى منتخب الامارات في حين كان أفراده يزدادون تحكما في الكرة يخططون ببراعة حتى يصلوا إلى منطقة الجزاء السعودية فتنتهي هجماتهم على أقدام المدافعين.
في الدقيقة 30 استطاع العقاب نجم الفريق السعودي أن يعزز فوز فريقه حين استلم كرة طويلة من صالح عبد الكريم ويسجل منها الهدف الرابع والاخير في المباراة ليتقدم المنتخب السعودي على شقيقه منتخب الكويت بفارق هدفين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved