فوز إيان سميث بالانتخابات العامة في روديسيا

في مثل هذا اليوم من عام 1977 فاز إيان سميث في الانتخابات العامة بروديسيا، وقد اكتسح الحزب الخمسين مقعداً المخصصة للبيض في البرلمان ضمن ستة وستين مقعداً، وتمثل هذه النتيجة هزيمة منكرة للمنشقين اليمينيين الاثنى عشر الذين انشقوا عن الحزب بسبب خطط سميث الهادفة إلى إحداث تغييرات دستورية تمثل مرحلة تمهيدية لتولي الأغلبية السوداء زمام الحكم في البلاد.
ففي العام السابق تلقى سميث خطة أمريكية من أجل حكم الأغلبية السوداء في روديسيا خلال عامين، ومع ذلك، فإن حزب العمل الروديسي، الحديث التكوين في ذلك الوقت، قد شن حملة مسعورة على البرنامج المناهض لحكم الأغلبية، وقد أدت هذه الهزيمة المنكرة للمنشقين في كل المقاعد إلى تعزيز موقف سميث، والأفكار التي قدمها البريطانيون والأمريكيون والتي طالبت بانتقال سريع إلى حكم الأغلبية السوداء، وقد وجدت الكثير من الدعم من قبل يسار وسط القوى القومية المتحدة.
وأعلن إيان سميث أنه لا أحد يمكن أن يتجاهل النتيجة التي نشاهدها اليوم إلا الأغبياء، وفي كل استطلاعات الرأي كان المنشقون دائماً يخرجون مهزومين بواسطة الجبهة الروديسية.
وبعد إعلان النتيجة، صرح سميث لصحفيين بأنه يعتقد أن نجاحه الساحق سوف يمنحه المزيد من الفعالية لتحقيق الاستقرار الداخلي، كما تعهد رئيس الوزراء بالنظر إلى المقترحات الأنجلو أمريكية بعين الاعتبار.
وعلى الرغم من تفضيل سميث لوجود فترة انتقالية من أجل الانتقال إلى حكم الأغلبية السوداء فقد كان من المتوقع أن تكون تلك الانتخابات هي الأخيرة من نوعها التي تمسك فيها الأغلبية البيضاء بزمام الحكم في روديسيا.
وقد شغل إيان سميث منصب رئيس وزراء روديسيا منذ عام 1964 وقد أعلن الاستقلال عن بريطانيا من جانب واحد في العام التالي، وقد أسفرت محادثات الأطراف في لندن عام 1979 عن التوصل إلى اتفاقية للسلام.
وفي عام 1980 تم انتخاب روبرت موجابي وحزبه لتشكيل أول حكومة سوداء في البلاد.
وقد تغير اسم روديسيا إلى زيمبابوي في الثامن عشر من إبريل عام 1980 وتم الاعتراف باستقلالها دولياً.
وقد شهد عام 2000 بداية لحملات العنف التي دعمها الرئيس موجابي لتأميم الأراضي التي يمتلكها البيض وتسليمها للمزارعين السود، وأثناء ذلك لقي اثنان من المزارعين البيض ومئات من العمال السود مصرعهم.