Tuesday 31th August,200411660العددالثلاثاء 15 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

لقاء الثلاثاء لقاء الثلاثاء
تجربة الكويت بداية التغيير
عبدالكريم الجاسر

تجربة الكويت الودية التي سيدخلها الأخضر يوم غد أمام المنتخب الشقيق هي بداية التغيير وتلافي سلبيات المرحلة الماضية.
فقرار اجراء مباراة ودية افتقده الأخضر طوال السنتين الماضيتين حين اكتفى فاندرليم بالتدريبات ولم يلعب سوى عدد محدود من اللقاءات التجريبية مما انعكس بدوره على منتخبنا وظهرت نتائجه في نهائيات آسيا الماضية.
فلا يمكن لأي منتخب يسعى للتطور ويبحث عن الاستفادة أن يفقد أهمية اللقاءات الودية ودورها في كشف مستوى الفريق الحقيقي قبل المباريات الرسمية وبالتالي تعزيز الايجابيات وتلافي السلبيات والوصول للتشكيل الأفضل.. وبهذا كان غريباً جداً أن يبقى الأخضر دون مباريات تجريبية فعلية طوال فترة إشراف فاندرليم وهو ما خطه له مسؤولو المنتخب السعودي لتكون هذه المباراة المفيدة التي ستجمع المنتخبين الشقيقين لأول مرة في تاريخهما على الصعيد الودي.
الأمر الجديد بالملاحظة والاهتمام أن الاتحاد السعودي للكرة اتخذ العديد من الخطوات التصحيحية الناجحة التي تؤكد أن المستقبل بإذن الله سيكون مشرقاً.. فالكرة السعودية رغم كل السلبيات التي قد تحدث تظل قادرة على الوقوف مجدداً والمنافسة الفعلية في ظل وجود الامكانات الكبيرة على الصعيد الفني مقارنة بمثيلاتها في القارة.. وبقليل من التنظيم والعمل الجاد سيعود الأخضر سريعاً لمساره المعتاد.
المرحلة الحالية التي يعيشها المنتخب السعودي هي مرحلة هامة وحساسة.. فنحن على أبواب التصفيات النهائية للقارة وبدأنا بالفعل في التصفيات الأولية.
ولذلك نتمنى أن تتضافر الجهود خلف منتخب الوطن بعيداً عن أي مؤثرات أخرى.. لأن الثقة كبيرة جداً في نجومنا لتجاوز التصفيات الصعبة والوصول للنهائيات ولعل قرار تفريغ الدوليين جزئياً للمنتخب واستمرار الدوري بدونهم أول القرارات الصائبة لأن مصلحة المنتخب هي الأهم واللاعب وجد أصلا لخدمة وطنه في المحافل الدولية وهذا ما فعله ويفعله نجومنا.. وهذا أيضاً إحدى فوائد التجربة السابقة والاستفادة من اخطائها ولذا نتمنى أن يتجاوز الجهاز الفني المؤقت بقيادة المدرب الوطني ناصر الجوهر المرحلة الحالية لحين وصول الجهاز الفني الجديد الذي بالتأكيد سيكون متوافقاً مع طموحات الجميع.
الدوري والبداية الصعبة
بدأت مباريات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لهذا الموسم متزامنة مع البداية الفعلية لمعظم مسابقات الدوري في دول العالم تقريباً.. وذلك للمرة الثانية على التوالي بعد ان تم ترحيل مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لمنتصف الموسم.
ورغم ان قرار البداية المبكرة من وجهة نظري الشخصية يستحق الاشادة والتقدير للجنة الفنية إلا أن الأندية لم تستوعب بعد هذا الأمر وما زالت تسير بنفس الطريقة التي نهجتها سابقاً حين كان الموسم يبدأ بكأس الاتحاد.
ولذلك فلا وجود للمعسكرات التدريبية ولا وجود لبرامج الإعداد المفترضة لبدء الموسم كما تفعل الأندية في العالم... حيث يدخل الجميع في معسكرات جادة للإعداد لبدء الموسم والتحضير بشكل جيد لمسابقة قوية.. غير أن معظم الأندية ان لم يكن كلها لم يلعب العدد الكافي من المباريات قبل بدء الموسم ولم يتم تحضير الفرق بالشكل اللائق سواء بالتعاقد المبكر مع المدربين واللاعبين الأجانب والمواطنين أو بالمعسكرات التدريبية المفيدة في الدول الأوروبية.
ولذلك جاءت البداية عادية وهي بمثابة استمرار لمستويات الموسم الماضي إن لم تكن أقل.. وهو ما يدعو للاهتمام بهذا الجانب لأن قوة الأندية تنعكس على الدوري وبالتالي على المنتخب غير أن الأحوال الإدارية في معظم الأندية مستقرة وتواجه معظمها العديد من الصعوبات.
ولكن الأمل كبير في ارتفاع المستويات والمنافسة القوية بين الجميع مع ازدياد المباريات وعودة الدوليين لأنديتهم والتي ستمثل دافعاً كبيراً للأندية وإضافة قوية علها تشعل المنافسة وتعيد الجماهير للمدرجات من جديد..
لمسات
- قرار تكليف الاستاذ فهد المصيبيح بالعمل مديراً للمنتخب الأول قرار صائب وهو تجسيد لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
- كنا نتمنى من إدارة استاد الأمير فيصل بن فهد أن يكون تجديد مدرجات الاستاد باضافة مقاعد للجماهير توفر لهم الراحة وتشجع المزيد منهم للحضور بدلاً من الألوان الزاهية التي اكتسب بها المدرجات.. فما دام الجلوس على صبات من الاسمنت فإن الأمر سيان.
- يقول رئيس نادي الشباب معاتباً اللجنة الفنية كيف أبدأ الموسم بغياب أكثر من 11 لاعباً ستة في المنتخب والبقية مصابون.. السؤال هو ما دخل اللجنة الفنية بالاصابات..؟!! قليلاً من الواقعية يا إخوان!
- حتى لو لعب الاتحاد بدون عشرة من نجومه الدوليين فإنه يظل الأفضل والأقوى وستؤكد مباريات الدوري تميز العميد عن البقية والتشكيل الذي يصاحب انتقال اي لاعب للهلال أفقده العديد من اللاعبين الذين أصبحوا نجوماً في الأندية الأخرى حين تخلى عنهم الهلاليون لأسباب واهية.. وهذا رضا تكر وماجد المولد ومشعل السعيد والطارقي وغيرهم الكثير.. أقول هذا الكلام بعد تردد الهلاليين في استكمال أكثر من صفقة تم ابرامها وتوقفت!!
- لكي ينجح لديك ثلاثة أو أربعة لاعبين (صفقات) يجب ان تستقطب ضعفهم.. هذا هو المبدأ الصحيح فلا يوجد لاعب مضمون..! حتى وإن كان نجماً كبيراً!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved