Tuesday 31th August,200411660العددالثلاثاء 15 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

رؤية رؤية
الأخضر.. يدخل معمعة (المونديال) بالتجديد
محمد العبدالوهاب

نسمة تفاؤل.. بدأت تجتاحنا كرياضيين بعد التشكيل الجديد الذي طال أجهزتنا الفنية واللاعبين لمنتخبنا، والذي يستعد للتصفيات المرحلية - إياب - للمنتخبات المؤهلة للمونديال العالمي 2006 بألمانيا.. ربما يكون التفاؤل هذا فرضه مدربنا الوطني (الجوهر) بعد إعلانه لتشكيلة المنتخب التي امتزجت بعناصر خبرة وأخرى واعدة.. الأمر الذي جعلنا ندعمها (بالثقة) بالدفاع عن سمعة الكرة السعودية.. وبالتالي نجاحه (الفني) باختيار العناصر المناسبة - والأفضل - على مستوى ملاعبنا المحلية.. وان كانت المخاوف ستتجلى مستقبلاً على خط الدفاع الذي تنقصه مقومات الخبرة!
أقول.. كان من الطبيعي أن تزداد حدة التساؤلات الجماهيرية حول الإعداد والاستعداد للمنتخب سواء في المباريات الودية أو حتى المعسكر الذي سيسبق التصفيات، من حيث الكشف على قدرات اللاعبين طبياً ولياقياً حتى لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين!!
.. ولعل مخاوف الجماهير - أيضاً - لا تكمن في مستويات الفرق التي سنواجهها، بقدر ما سيكون عليه المستوى والأداء الذي سيظل وفي كل الأحوال ليس المقياس الحقيقي في حالة تجاوزهم (إن شاء الله).. وإنما الاستعداد (للأهم) بمن بعدهم من منتخبات يشار لها بالبنان؟!
كل الأماني مع (الأخضر) بأن يعود للوطن مجدداً ببطاقة التأهل للمرحلة الأخرى من حيث الصدارة.
* * * *
الدوري.. أمل وتأمل
على الرغم من أن أنديتنا الكبيرة.. ذات الحضور الفني والبطولي في مسابقاتنا المحلية.. لم يكن لها نصيب - باسم - في مراحل استعداداتها - التحضيرية - للموسم الرياضي.. خصوصاً أثناء مشاركاتها الودية في الصداقة الدولية من حيث المستوى والنتائج.. إلا أن الشارع الرياضي المحلي بدا على محياه - عين الرضا - بعد طول انتظار نحو إعادة الكرة السعودية لأمجادها.. والتي عادة ما تكون بوابة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين هي الصياغة الحقيقية لذلك.. وبالتالي الآمال المرجوة نحو تصعيده مجدداً للارتقاء نحو استعادة لقبه (كأقوى دوري عربي).
فالمتابع - البعيد والقريب - يدرك عن كثب بأنه ومن خلال مواسم رياضية خلت افتقدت الكرة السعودية مكانتها البطولية.. إلا أن بوادر انطلاقة المسابقة المحلية (الأهم) وما تخللتها من مستويات ونتائج مثيرة خصوصاً من فرقنا الكبيرة بالأسبوع الأول أيضاً - كرياضيين - نتوج تلك الإثارة بالشوق المصحوب بالآمال بملامح إعادة أمجادنا الكروية.. بشرط أن تبقى هناك حسابات مستقبلية وفي غاية الأهمية أمام المدربين.. تكمن الغالبية منها بوفرة اللاعبين المؤهلين لتمثيل فرقهم في حالة انضمام النجوم للمنتخب.. وأخرى أحسب أنها لا تقل عن سابقتها من حيث الأهمية وهي الثقة المتبادلة مع أعضاء شرف وجماهير، والتي تظل وفي كل الأحوال هي (الأوراق) الرابحة دائماً، سواء مادياً أو معنوياً.
أقول.. من هنا يمكن لنا الاستنتاج بأن أنديتنا قادرة على أن تسجل حضوراً مؤثراً في دعم منتخباتنا المتعددة، والتي تنتظرها عن قريب مشاركات متفرقة لاعادة الزعامة القارية.. والحضور المشرف بالعالمية وعلى غرار مواقعها الانجازية خلال عقد الثمانينيات والتسعينيات الميلادية.
* * *
فلاشات رياضية
** رغم إيماني بان الكمال لله سبحانه.. إلا اني أرى بأن عناصر منتخبنا بحاجة إلى خبرات عبدالله الشريدة، فهد الزهراني، رضا تكر، حمد المنتشري، إبراهيم ماطر.
** هل صحيح أن محمد الخوجلي لم يحقق مع فريقه أي بطولة منذ تاريخه وهو في المرمى (أساسي) سوى بطولة (دمشق)؟!
** عقد من الزمان.. حافل بالعطاء.. ودماثة أخلاق الرياضي الفذ.. رصد كبير من الإنجازات والبطولات.. مهارات فنية وأخرى نجومية.. ذلكم هو إبراهيم ماطر.. مع الأسف كائن حي لم يُقدره ناديه!!
** الأهلي فريق بطولات.. ونجوم.. وإنجازات على المستوى المحلي والخارجي لم يسجل له اسما بارزا في منصة التتويج في الدوري حتى الآن.. هل ستكون له كلمة (الفصل) بهذه المسابقة؟!
آخر المطاف
في شطر بيت لشاعر عربي يصف فلسفة الحياة (ما أضيق الكدر لولا فسحة الإيمان)..
قبل فترة.. افتقدت صديق عمري ورفيق دربي الإنسان الطيب عبدالله محمد العبيد - رحمه الله - والذي وافاه الأجل المحتوم في حادث سيارة (مروع)، عزيزي القارئ.. منذ حينه وجحيم شرس يعمل بكل شراسته داخل فؤادي.. رغم إيماني التام بأن الموت هادم الملذات ومفرق الجماعات، وانما أجدد الذكرى لدى الجميع نحو التقيد بتلك السلوكيات التي تُجدد في تلك المناسبات في منظر مألوف.. يبعث في النفوس علامات الارتياح والإيمان والاطمئنان.. ويؤكد مجدداً اننا متمسكون بكل أقطاب القيم الإسلامية.. والاجتماعية المتوارثة.. فنحن أحوج ما نكون لذلك ليس في مناسبة حزن فحسب.. نحن الكبار يجب أن تكون لنا طريقة في إعلان التآلف والتكاتف لكي يتأثر بها أبناؤنا أو حتى الأجيال القادمة.. لا تتوقف على الأداء الحركي.. وإنما بتوظيف الضمير.. ويقظته على دروب الخير.. والمحبة.. والأمل المتجدد.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved