روح القانون
الخطوات المثالية.. للركلة الجزائية!!
إبراهيم العمر

في مباراة النصف نهائي لبطولة الصداقة التي جمعت بين فريقي الاتحاد السعودي وأمريكا دوكالي الكولمبي لفت نظري تخلي اللاعب الخلوق - قبل هذه الحادثة - الكابتن أحمد خريش عن الروح الرياضية ليتسبب في خروج فريقه من البطولة بإقدامه على تسديد لكمة خطافية لأحد لاعبي الفريق الخصم والذي يقف في منطقة جزاء فريق الاتحاد والكرة في اللعب كهجمة مرتدة لفريقه مستغلا انتقال انظار الحكم الدولي علي المطلق مع الكرة!! بيد أن المساعد الأول الدولي مهنا الشبيكي كان في الموعد المحدد يحسن المتابعة والحضور الذهني.. وقام بتنبيه الحكم بالحادثة بعد توقف اللعب!! إلا انني وكمتابع قانوني فوجئت بأن الحكم اقتصر قراره على (طرد اللاعب) بينما لم يتخذ القرار الأهم للفريق الآخر (ركلة جزاء) والتي ربما تكسر حالة التعادل!! وبهذا التصرف من الحكام يكون القرار ناقصاً ويمثل نصف العقوبة وقرارات قانون كرة القدم لا تتجزأ !! أحد الزملاء هاتفني متسائلاً ومعللاً عدم احتساب ركلة الجزاء كون الكرة أثناء تنبيه المساعد خارج الملعب!! قلت ان قرار المساعد بُني على أساس ان الحادثة تمت أثناء اللعب وهي الحالة التي تم عليها الطرد!! ثم دعني أسألك لو ان الهجمة التي تلت حادثة (الكمة) أسفرت عن هدف للاتحاد ما هو القرار!؟ لم يتردد الزميل في إجابته بإلغاء الهدف وطرد خريش وركلة جزاء. قلت لماذا نلغي الهدف؟! قال لوجود خطأ يسبق تسجيل الهدف.. إذاً نحن مجمعون أن الأصل في القانون الخطأ الأول وقوة العقوبة وفق الخطأ الذي يليه إذا طبقت قاعدة استمرار اللعب.
** ولأهمية مثل هذه الحالة وللاستفادة للجميع من حكام ومتابعين لا بد من توضيح الرأي القانوني والخطوات المثلى للتصدي لها، الرأي القانوني (المادة 12) نص - تحتسب ركلة الجزاء في حالة ارتكاب أي من الأخطاء العشرة من قبل اللاعبين داخل منطقة الجزاء الخاصة بهم بصرف النظر عن مكان الكرة بشرط ان تكون في اللعب - انتهى.. كما أن (المادة 6) تخول للمساعد اتخاذ القرار نص - يقوم الحكام المساعدون بمساعدة الحكم بقيادة المباراة طبقا لما تنص عليه مواد القانون - انتهى.. وفي الحالة الآنفة الذكر هناك خطأ مشترك بين الحكم المساعد والحكم رغم ما يكتنزانه من خبرة واسعة وبالذات المساعد حيث إن التصرف الأنجع في التعامل مع مثل هذه الحالة وهي بالمناسبة نادرة الحدوث يتمثل في اتباع الخطوات التالية:
- على المساعد ان يركز على رقم اللاعب (المعتدي) وأن يرفع الراية لحظة وقوع الحدث بشكل قوي وواضح إذا لم يحمل جهاز البيجر الهزاز (البلبيب).
- الحكم المتمكن المقتدر هو من يشاهد الراية لحظة انطلاقتها ويكون منتبها لمساعديه والحكم الثاني وما يدور خارج الملعب ويملك حاسة سادسة تميزه عن أقرانه.
- فور إطلاق الحكم صافرته معلناً إيقاف اللعب على المساعد في مثل هذه الحالة النزول لخط المرمى للإعلان عن ركلة الجزاء وهذا بمثابة التنبيه للحكم مع رفع الراية لاستدعائه لنقل ما حدث للحكم (ركلة جزاء وطرد اللاعب رقم كذا).
هذه هي الخطوات المثلى للتعاون الجيد بين الحكام وهي قرارات تكسبهم ثقة وتقدير المتابعين.. ويجب ان لا تغرب عن بال الحكام والحكام المساعدين.. وان تشرق في أذهانهم دائماً وأبداً.. لا سيما وأن ردود أفعال الجهة المعنية (مخفية!!) كأنها لم تقع في الملاعب السعودية!!
صداقة عسير
نقلت (الوطن) على لسان رئيس اللجنة العليا المنظمة لدورة الصداقة الدولية لكرة القدم سمو الأمير محمد العبدالله الفيصل انه أي سموه قد وصل إلى مرحلة التفكير بإلغاء الدورة بل أكد سموه انه فكر فعلا في إلغاء الدورة لأسباب عدة فندها سموه وأنا هنا لست في مقام الموجه أو المرشد لأسدي بنصائحي أو استشاراتي بخصوص توجه سموه، إلا أنني أرى أن تقليص عدد الفرق المشاركة وتحديد مشاركتها على ضوء مستوياتها الفنية على أن تُلعب الدورة بطريقة الدوري مع تطعيم الفرق بلاعب أو لاعبين من نجوم المنتخبات السعودية والخليجية والعربية وهذا من شأنه أن يساهم في الحضور الجماهيري وزيادة المستوى الفني للدورة التي أضحت جزءاً من برنامج الترويح السياحي لمنطقة عسير وأهم المناشط الصيفية الرياضية.
تناتيف
** كيف يتطور مستوى الدوري السعودي ويرتقي لمرحلة الإثارة والندية وتوقيت بدايته يتزامن مع معسكر المنتخب وتفريغ الدوري من أميز اللاعبين.. أليس ذلك سبباً في عزوف الجماهير وانخفاض المستوى الفني؟ زد على هذا إقامة مباراة ودية للمنتخب في يوم مجدول عليه ثلاثة لقاءات؟ وخذ يا تأجيل وخذ يا تقديم.. أجلت مباراة النصر والاتفاق وثُبتت بقية المباريات.. الغريب أن الاتفاق مقدم له مباراة مع الاتحاد يوم الأحد!!
** اختيار موفق وقرار منصف وتكليف مستحق للأستاذ فهد المصيبيح بقيادة دفة المنتخب السعودي إدارياً بعد ان تشرف بخدمته ميدانياً.. خبرة المصيبيح الإدارية وسمعته العطرة محط اهتمام وتفاؤل الجميع بحسن العطاء ودقة المتابعة بعون الله وتوفيقه.
** للتذكير فقط الاتحاد المصري لكرة القدم اشترط السماح بالبث التلفزيوني الأرضي لكافة المباريات التي يكون للأندية المصرية طرف فيها وتقام على الملاعب المصرية ضمن بطولة دوري أبطال العرب، كما أن الشرط الأهم عدم تعارض مواعيد مباريات البطولة مع جدول الدوري المصري أو مباريات المنتخب!!
** أقرت لجنة تطوير التحكيم برئاسة الأمير نواف بن فيصل تكوين لجنة المراقبين الفنيين، إلا أن الموسم الرياضي بدأ ولم تبدأ هذه اللجنة مهام أعمالها لتطوير المراقبة الفنية والاهتمام بالمراقب الفني والتقارير المعدة من قبله.
** بالرغم من البداية الضعيفة للدوري إلا أن الحكام والحكام المساعدين بدؤوا بقوة وبمستوى جيد حيث لم تسجل ملاحظات تذكر وتستحق التدوين عدا حالات بسيطة لسوء تقدير للأخطاء التي تستوجب أو لا تستوجب الإنذار، وبمناسبة بداية دوري خادم الحرمين الشريفين فإن التعديلات القانونية طفيفة هذا العام حيث اقتصرت على إنذار اللاعب الذي يخلع قميصه بعد تسجيل الهدف، وإلغاء قاعدة الهدف الذهبي في مباريات خروج المغلوب.
** غادرت طموحاتنا لأثينا محملة بالآمال!! ووئدت مثقلة بالآلام التي تعصر الأفئدة!!
** ليس من مصلحة التحكيم والحكام السعوديين حدة الملاسنة وأحدية الرأي من قبل عمر الشقير ضد الخبير والمشرع الدولي العميد فاروق بوظو.
** يجب أن يوضع حد للعقود التي تتضمن شرطاً جزائياً جائراً من قبل بعض المدربين واللاعبين!! تجعلنا في موقف المفرط في المال والعقل!!