Tuesday 31th August,200411660العددالثلاثاء 15 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

(الحفريات) في شوارع (العاصمة) إلى متى؟! (الحفريات) في شوارع (العاصمة) إلى متى؟!

القاطن في مدينة الرياض والزائر لها يتململ من كثرة الحفريات في شوارعها الرئيسة والفرعية، فلا يكاد يخلو شارع من شوارعها الجميلة من الحفريات التي قضت على جمالها ورونقها، لقد قمت برحلة مؤخراً داخل مدينة الرياض في كل اتجاهاتها، وفي كل أحيائها القريبة مني والبعيدة عني، ولم ألاحظ أي تغير أو تقدم بخصوص الحفريات التي مازلنا نعاني منها من كثرتها.
وإنني أتعجب من المؤسسات المنفذة لهذه المشاريع التي حتى الآن لم تستطع إنهاء حفرها التي دامت شهوراً، بل أغلبها دام سنوات عديدة، كما في شارع سعد بن عبدالرحمن المتفرع من مخرج 15 بالدائري الشرقي والمتجه إلى الشرق والقريب من النسيم حيث الحفريات مازالت قائمة فيه منذ ما يقرب السبع سنوات، ونحن نقود سياراتنا في هذا الوطن على طريق الخدمة المساند له!! فلست أعلم ما هو سبب وجود هذه الحفريات منذ تلك السنين دون أي تقدم يذكر.
أيضاً هناك شارع أحمد بن حنبل الذي يتفرع من شارع عنيزة غربا في حي الريان حتى شارع النخيل شرقا في حي النسيم ماتزال الحفريات في جزء من هذا الشارع منذ سنوات عديدة دون تقدم يذكر علما أن هذين الطريقين الرئيسيين يعتبران شريانين يربطان الأحياء الغربية في الرياض بالأحياء الشرقية وحركة المرور على هذين الطريقين كثيفة جدا.
ولك أن تتخيل عزيزي القارئ السنوات الطويلة التي لم تشفع لهذين الطريقين بإنهاء الحفريات فيهما!! وهناك العيد من الشوارع التي تئن تحت وطأة الحفريات الدائمة، ولكن لا تحضرني أسماؤها، وإنما الذي لفت انتباهي لهذين الشارعين المذكورين هن السنون العجاف التي مازالت تبطش بهما دونما نتيجة، ولست أعلم ماهو السر في بطء تنفيذ المشاريع في عدد من الشوارع المهمة والرئيسة التي من المفترض أن يكون العمل فيها جاريا على قدم وساق نظرا لأهمية تلك الشوارع واستراتيجيتها وخدمتها للجميع، ولست أعلم كم مدة التنفيذ التي توقعها المؤسسات المنفذة لهذه المشاريع مع الجهات المسؤولة في الدولة، هل من المعقول أن يكون هناك عقود بتلك السنين المذكورة بعاليه!! شيء لا يصدق البتة.
، كما أنني ألاحظ أن هناك العديد من المؤسسات المنفذة لتلك الحفريات بالشوارع في مدينة الرياض لا يتقيدون بشروط الحفر، وما نقرأه بالصحف وما نشاهده من الصور المصاحبة، كما قرأنا في هذه الصحيفة عدد 11654 ليوم الأربعاء 9-7-1425هـ خبرا موثقا بالصور نقله الصحفي الأخ فارس القحطاني في صفحة (أخبار) تحدث فيه عن المعاناة التي يعانيها مرتادو سوق الذهب بحي منفوحة، وتحدث عن معاناة أصحاب محلات الذهب مع هذه الحفريات التي قضت على مكاسبهم وأبعدت الزبائن عنهم، وما تسببه هذه الحفريات من أخطار على المارة ومرتادي السوق رغم أن أعمال الحفر منتهية لأكثر من أسبوعين حسبما ذكر!! فمن المسؤول عن ذلك التهاون؟ كما نقرأ عن حوادث سير بسبب حفريات لم يتم وضع الإنارة التحذيرية بها، ونقرأ عن حوادث أخرى جراء عدم الالتزام التام في بنود العقد، أيضاً لا ننس أن هناك بعض المؤسسات المنفذة للمشاريع في الشوارع بمدينة الرياض.
وبعد الانتهاء من الأعمال لا يقومون بإعادة الاسفلت، كما كان عليه في السابق قبل الحفر فنشاهد الانخفاضات والارتفاعات، وعدم توازن الاسفلت بعضه مع البعض الآخر.
وهذه مأساة أخرى تبدأ بعد نهاية أعمال الحفر، فنشاهد الآن العديد من الشوارع التي تم الانتهاء من الأعمال بها نشاهد عدم اتزان في الطبقة الاسفلتية، وهناك منحدرات ومنخفضات ومرتفعات، فكأنك تقود سيارتك في أحد الطرق البرية الوعرة، لكن للأسف الشديد انك في العاصمة الحبيبة الرياض. إنني أوجه نداء عبر هذه الصحيفة المباركة لوزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة بأمانة مدينة الرياض لاستخدام صلاحيتها والبت فيما ذكرته من ملاحظات ومشاهدة ذلك على أرض الواقع، وأملنا جميعا كمواطنين غيورين على بلدنا أن يتم إنهاء تلك المعاناة المستمرة معنا منذ سنوات بسبب الحفريات التي لا نعلم متى تنتهي، كما أوجه نداء للجنة العليا لتطوير مدينة الرياض وأحثها على إزالة الأسباب التي تعوق تجميل مدينة الرياض عاصمة العز والكرامة.
ختاماً أشكر للجميع تعاونهم وتفانيهم لخدمة بلادنا الغالية.

عمر الربيعان


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved