سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
نشرت مجلة الجزيرة بعددها رقم 94 الصادر يوم الثلاثاء الموافق 1-7-1425هـ معلومة أهدتها للقراء الكرام عن سبب تغيير إحدى المذيعات لاسم أسرتها وأن مرجع ذلك وسببه هو انفصالها عن زوجها فعادت بعد الانفصال إلى اسمها الحقيقي.. هذا النوع من الأسماء التي تحملها بعض النساء من التسمي باسم أسرة الزوج هو من باب محاكاة وتقليد غيرنا بل إن الدين حث وأكد على انتساب الرجل أو المرأة لأبيه مهما كانت الأسباب فقال سبحانه وتعالى (ادعوهم لآبائهم) آية رقم 5 من سورة الأحزاب، وفي السنة ورد الذم الشديد لمن انتسب إلى غير أبيه.. ومهما يكن فحالة التقليد هذه تجعل المرأة مثلها مثل أنواع السلع التي تنقل ملكيتها بمجرد قبول البيع والشراء وذلك بتسجيلها باسم المشتري، ولكن الله كرم بني آدم وفضلهم على كثير ممن خلق تفضيلاً، فزواج المرأة في الإسلام لا ينفي نسبها ولا يسلبها حقها بالانتماء لأسرتها التي أنجبتها ورعتها وغذتها فهي وإن تزوجت وأنجبت تبقى بنت أسرتها محفوظة لها كرامتها وحقوقها محفوظة مصانة معززة مكرمة لا يشوبها شائبة فهي كالنخلة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها فما بالنا نسلبها أصلها ونسبها الحقيقي ونجعلها مرة باسم زوج وأخرى باسم زوج آخر وثالثة باسم أسرتها ولكنه التقليد الأعمى الذي ابتليت به بعض المجتمعات العربية والإسلامية.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
محمد بن عبدالرحمن الفراج/ بريدة |