الخبرة عادة ما تكون عصارة لتجربة الفرد في حياته الاجتماعية والعملية خلال مدة من الزمن، وبمعنى أدق أنها الرصيد الذي يحصل عليه الفرد من خلال مواقف حياتية تمخضت عنها بعض التجارب وبعض الخبرات.
فالمثل القائل.. إن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.. مفاده أن الإنسان منا إن لم يحسن الاستفادة المثلى من عامل الزمن والوقت معاً ارتد.. بنتائج سلبية قد لا تكون في صالحه وقد تفوته العديد من الفرص الثمينة التي كان من الأولى استثمارها لا تأجيلها حسب الظروف ومقتضيات الحالة النفسية والوقتية التي يعيشها.
والسؤال كيف نتعامل مع الوقت؟!
هل نتعامل معه بدقة ومنطق.. أم نتعامل معه بمنطق اللامبالاة؟
فهذا الأمر متروك لكل فرد ليقيم تجربته من خلال استغلاله واقتناصه لعامل الزمن وما يحيط به من ظروف.
فبقدر ما يكون الوقت مسخراً لموضوع يهم صاحبه بقدر ما يكون الوقت بالنسبة لشخص آخر وقتاً يمر دون أي اهتمام أو تركيز.!
فالوقت أرخص شيء في الوجود لأنه لا تشتريه.. ولكنه في المقابل أثمن وأغلى شيء في الوجود للسبب نفسه.
فهو لا يباع ولا يستورد ولا يصدر!! والوقت الذي يمضي ستعض عليه أصبع الندامة لانك لا تستطيع استرجاعه.. فقد تتكرر المواقف والظروف ولكن لن يعود الوقت ليتكرر فعقارب الساعة لن تعود للوراء لإرضاء رغباتنا أو طموحاتنا.
فالإنسان العاقل هو القادر وحده على فهم أهمية الوقت.. كما يستطيع من خلال هذا الاهتمام ان يوظف الدقائق والثواني لتكون ساعات مثمرة تعطي نتائج مهمة وطيبة تعود على الشخص في النهاية بالنفع، أما الذي لا يمهه الوقت ولا يعرف كيف يقضيه ويجعل من ساعاته ودقائقه لحظات مكررة ومتشابهة تمر عليه دون أي استثمار فهذا لن يفهم الحياة أبداً.. وهو لا يعرف أن الإنسان يعيش مرة واحدة وأن الوصول إلى النجاح والسعادة يحتاج إلى استغلال كل دقيقة وثانية في الإنتاج والعمل.
* الدقيقة الأخيرة:
إذا كنت تعتقد بأنك ناجح، فاعلم أن المحافظة على النجاح أصعب من الوصول إليه.
|