Tuesday 31th August,200411660العددالثلاثاء 15 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

مع إكمال الرابطة مشروع نظامها: مع إكمال الرابطة مشروع نظامها:
د. التركي : هيئة التنسيق العليا للمنظمات الإسلامية مشروع عالمي لتحقيق التعاون الإنساني والدفاع عن الأمة الإسلامية

* مكة المكرمة - شيخة القحيز:
أكملت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي وضع مشروع النظام الأساسي لهيئة التنسيق العليا للمنظمات الإسلامية التي تقرر أن تقيمها الرابطة تنفيذاً للقرار الذي أصدره علماء الأمة الإسلامية وقيادات العمل الإسلامي الشعبي، في المؤتمر الإسلامي العام الرابع الذي عقدته الرابطة في شهر محرم من عام 1423هـ، ومن المقرر أن يناقش مسؤولو ثلاثين منظمة إسلامية كبرى مشروع نظام الهيئة في اجتماعهم الأول الذي ستعقده الرابطة في الفترة من (7 - 8) شعبان 425هـ.
وقال معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي: إن إنشاء هيئة تنسيق عليا بين المنظمات الإسلامية أصبح ضرورة ماسة في هذا الوقت الذي يشهد منعطفات عديدة في حياة الشعوب الإنسانية، صاحبت هجمة تيارات العولمة المادية على الثقافات والعقائد، وعلى الشخصية الذاتية للإنسان، بهدف إعادة صياغتها، وفق أسس مادية مصلحية.
وبين معاليه أن التفاعلات العالمية التي نتجت عن أحداث الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكية أثرت على المسلمين في أنحاء العالم، حيث انتهزت الجهات المعادية للإسلام والمسلمين وفي مقدمتها المؤسسات الصهيونية العالمية الفرص للهجوم على الإسلام، ونقد المسلمين، على الرغم من إدانة المسلمين والمنظمات الإسلامية تلك الأحداث، وأي عمل إجرامي وعلى أي مستوى.
وقال د. التركي: إن إنشاء هيئة التنسيق العليا للمنظمات الإسلامية مشروع إسلامي عالمي يجيء سعياً من الرابطة لتأصيل برامج العمل الإسلامي الشعبي المشترك، ودفاعاً عن مصالح الأمة وعن كيانها وشخصيتها التي تعرضت للهجوم والتشويه والافتراء الذي مس مقدساتها.
وبين أن عدداً من مسؤولي المنظمات الإسلامية الكبرى سوف يعقدون الاجتماع الأول لإقرار النظام الأساس للهيئة الذي ينص على أهدافها ووسائلها والمهام المنطوطة بها، مشيراً معاليه إلى ان قرار المؤتمر الإسلامي العام الرابع بإنشائها نص على أن يكون مقر الهيئة في رابطة العالم الإسلامي، وأن تتفرع منها هيئات قارية للتنسيق بين المنظمات والمراكز والجمعيات الإسلامية على مستوى كل قارة، مضيفاً معاليه أن القرار نص كذلك على إنشاء مكتب للمتابعة في الرابطة، يقوم بمسؤولية التنسيق والمتابعة لأعمال الهيئة العليا والهيئات القارية.
وأوضح د. التركي أن الظروف الدولية الحالية توجب على المسلمين التعاون والتنسيق، وهو ما سوف تسعى الهيئة لتحقيقه من خلال ثلاثة محاور عملية هي :
1- وضع منهاج عملي علمي مشترك للمنظمات والمراكز والجمعيات الإسلامية.
2- التنسيق في مجالات العمل الإسلامي الشعبي المشترك.
3- إنجاز مشروعات مشتركة بين المنظمات الإسلامية.
وبين د. التركي أن هيئة التنسيق ستعمل على رصد المواقف الدولية والأحداث المؤثرة على الإسلام والمسلمين، للعمل على تحليلها ومعالجة آثارها، وسوف تتواصل وتتعاون مع المنظمات والهيئات الثقافية والإنسانية للتعاون في المجالات المشتركة، التي تعود بالفائدة على الإنسان مشيراً معاليه إلى أن عقد ندوات للحوار مع ممثلي الشعوب والحضارات والثقافات الأخرى سيفيد في حل العديد من المشكلات التي نشأت بسبب سوء الفهم وضعف التواصل بين ممثلي الحضارات والثقافات الإنسانية، وأكد معاليه أن رابطة العالم الإسلامي حرصت لدى إعدادها مشروع نظام الهيئة على إيجاد العوامل والأسباب المعينة على حل المشكلات الثقافية والاجتماعية وغيرها، مما هو قائم بين المسلمين وغيرهم، وذلك من خلال نهج إسلامي يعين المنظمات الإسلامية على تحقيق التعاون مع الآخر من ناحية، ويساعدها على الدفاع عن مصالح الأمة المشروعة، ومواجهة الهجمات والتحديات والمخططات المناوئة للمسلمين من ناحية أخرى.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved