* جدة - واس:
رأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حفظه الله الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر امس الاثنين في قصر السلام في محافظة جدة.
وفي بداية الجلسة عبر سمو ولي العهد عن ارتياحه وتقديره للمشاعر الوطنية الذاتية المتواصلة التي يعبر عنها المواطنون عبر المجالس المفتوحة في المملكة مما يجسد ولله الحمد التلاحم القوي بين الشعب والقيادة والوقوف يدا واحدة ضد الفئة الضالة وكل ما يهدد أمن واستقرار المملكة.
ونوه حفظه الله بما يتصف به المواطنون في المملكة من وفاء واخلاص لدينهم ووطنهم ودولتهم مما يزيد الثقة بين المواطنين ودولتهم قوة دون أن تؤثر العناصر الضالة في قوة ومتانة هذه العلاقة كما أثنى على بسالة وشجاعة ووفاء رجال الامن والقوات المسلحة في هذا الوطن في مواجهة كل ما يهدد أمنه واستقراره.
وشدد على أن المملكة العربية السعودية مستمرة بإذن الله في مواجهة الارهاب والقضاء على كل من تسول له نفسه المساس بأمنها واستقرارها ولن تتهاون في ذلك.
وبين معالى وزير الثقافة والاعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي في بيانه لوكالة الانباء السعودية عقب الجلسة أن المجلس تابع باهتمام بالغ ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات مستمرة من قبل السلطات الاسرائيلية على مختلف الاصعدة خاصة الوضع المأساوى للاسرى والرهائن الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
واستهجن المجلس الموقف الصامت للمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان العالمية عندما يكون الوضع يتعلق بإسرائيل وأين الشجب والتنديد من الحكومات لهذه الأعمال غير الإنسانية.
وناشد المجلس المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة واللجنة الدولية لحقوق الإنسان النظر في هذا الوضع المأساوي للأسرى الفلسطينيين وتحميل إسرائيل باعتبارها قوة احتلال المسؤولية الكاملة عن جميع الانتهاكات لحقوق الإنسان الفلسطيني ومحاسبتها عن الجرائم التي ارتكبتها وما زالت تواصل ارتكابها ضد هؤلاء الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب والعمل على تقديم من ارتكب تلك الجرائم للمحاكمة كمجرمي حرب.
وقال معالي وزير الثقافة والإعلام إن المجلس لدى تطرقه للأوضاع الأمنية في العراق أبدى ارتياحه للحل السلمي الذي تم التوصل إليه في النجف مؤملا أن يكون مقدمة للاستقرار والسلام في العراق ودافعا للشعب العراقي بكل أطيافه للعمل يدا واحدة في سبيل عودة العراق إلى منظومته العربية عضوا فاعلا.
وأوضح معالي الوزير الفارسي أن سمو ولي العهد أطلع بعد ذلك المجلس على فحوى الاتصالات والمشاورات التي جرت خلال الأسبوع مع عدد من الدول العربية والإسلامية والصديقة كما اطلع المجلس على جملة من التقارير حول مستجدات الأوضاع في المنطقة والعالم، وقال معاليه: إن المجلس واصل إثر ذلك مناقشة جدول أعماله وأصدر من القرارات ما يلي:
أولا: بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكي وزير الخارجية بشأن مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية ومفوضية الجماعات الأوروبية لتأسيس وامتيازات وحصانات وفد مفوضية الجماعات الأوروبية في الرياض وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 14-8 وتاريخ 28- 3 -1425هـ قرر مجلس الوزراء الموافقة على الاتفاقية المنوه عنها أعلاه الموقعة بتاريخ 22-5- 1424هـ الموافق 22-7-2003م وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.
ثانيا: بعد الاطلاع على ما رفعه معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بشأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المملكة المغربية في مجال الشؤون الإسلامية والأوقاف قرر مجلس الوزراء تفويض معاليه - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب المغربي حول مذكرة التفاهم المنوه عنها أعلاه والتوقيع عليها وذلك في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.
ثالثا: بعد الاطلاع على ما رفعه معالي وزير التعليم العالي بشأن مشروع مذكرة تعاون علمي وتعليمي بين وزارة التعليم العالي في المملكة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في جمهورية السودان الموقعة في مدينة الخرطوم بتاريخ 27-2- 1425هـ قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة التعاون المنوه عنها أعلاه بحسب الصيغة المرفقة بالقرار.
رابعا: وافق المجلس على تعيينين بالمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة وذلك على النحو الآتي:
1- تعيين موسى بن محمد بن عبدالرحمن العمر على وظيفة (مستشار شرعي) بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة الداخلية.
2- تعيين فايز بن حسين بن إبراهيم عبدالجواد على وظيفة (مدير عام) بالمرتبة الرابعة عشرة برئاسة الاستخبارات العامة.
|