* نيويورك - أ ش أ:
على خلفية مسيرة احتجاجات حاشدة تندد بالرئيس الأمريكي جورج بوش وتنتقد سياساته، بدأ الجمهوريون الليلة الماضية موتمراً حاشداً بمشاركة الآلاف من مؤيدي بوش الذين يريدون توجيه ضربة سياسية قاضية لمرشح الرئاسة الأمريكية الديمقراطي جون كيري تقضي على فرص تفوقه عندما يدلي عشرات الملايين بأصواتهم يوم الثاني من نوفمبر القادم.
وقد اعتقلت الشرطة الأمريكية ليل الاحد الاثنين 200 شخص خلال تظاهرات الاحتجاج على بوش ليبلغ عدد جميع الذين تم إلقاء القبض عليهم منذ بدء هذه التظاهرات يوم الجمعة الماضي 500 شخص.
وجاء توقيف هؤلاء بسبب اعمال الشغب التي مارسوها وليس بسبب تظاهرهم ضد الرئيس الأمريكي.
ويشارك في المؤتمر القومي للحزب الجمهوري لعام 2004 الذي سيعقد في ماديسون سكوير جاردن في مدينة نيويورك 2509 مندوبين و2344 مندوباً بديلا ويمثلون الولايات الخمسين والمقاطعات - كولومبيا وكومونولث بورتو ريكو وساموا الأمريكية وجوام وجزر العذارى.
وتحدث الليلة الماضية كل من رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبيرجط والسيناتور عن ولاية أريزونا جون ماكين ورئيس بلدية نيويورك السابق رودلف جولياني خطابا وفي الأمسية الأولى الليلة.
وسيلقي كل من حاكم ولاية نيويورك جورج باتاكي والرئيس جورج بوش خطابا في الأمسية الأخيرة.
ويرى المراقبون أن الحزب الجمهوري اختار أسماء توصف بالاعتدال وتعرف ببعض الشعبية بين قطاعات الشعب الأمريكي المختلفة لكي تتحدث في هذا المؤتمر.
أما الديمقراطيون فيرون أن الحزب الجمهوري يسعى إلى خداع الشعب الأمريكي بتقديم تلك الشخصيات على أنها تمثل الحزب بينما الأمور في واقع الأمر في يد العناصر المتشددة مثل جيري فالويل وبات روبرتسون وغيرهما من الجناح المسيحي المتطرف في الحزب الجمهوري.
ويعقد المؤتمر الجمهوري لمدة أربعة أيام في مدينة نيويورك للتأكيد رسميا على أن مرشحه للرئاسة هو الرئيس الحالي جورج دبليو بوش ومرشحه لمنصب نائب الرئيس هو نائبه الحالي ديك تشيني.
ويأتي المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري عقب أربعة أسابيع من مؤتمر مماثل عقده الحزب الديمقراطي الأمريكي في أواخر شهر يوليو الماضي في بوسطن وأعلن فيه رسمياً عن اختيار سيناتور ولاية ميساسوتش جون كيري مرشحه لمنصب الرئاسة والسناتور من ولاية نورث كارولاينا جون ادواردز مرشحاً لمنصب نائب الرئيس.
ويسعى الجمهوريون أيضا إلى استغلال المؤتمر لاستعراض عضلاتهم السياسية باعتبارهم أصحاب الحزب الذى يسيطر مؤيدوه على الأغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب وأغلب مقاعد محافظي الولايات الأمريكية والمجالس التشريعية المحلية فضلاً عن السلطة التنفيذية الفيدرالية ممثلة في رئيس جمهوري يعرف بتوجهاته الاقتصادية المحافظة هو جورج دبليو بوش. وقد اتخذت اجراءات أمنية مشددة تشهدها المنطقة المحيطة بمقر انعقاد مؤتمر الجمهوريين وصفت بأنها لا سابق لها في تاريخ التجمعات السياسية بالولايات المتحدة.
وعلاوة على اعلان أسماء المرشحين لمنصبي الرئاسة ونيابة الرئاسة يعد المؤتمران الوطنيان للحزبين فرصة للإعلان عن مواقفهما من مختلف القضايا الداخلية والخارجية في برنامجيهما السياسيين.
والمؤتمرات الحزبية السياسية هي بمثابة استهلال رسمي للحملة الانتخابية الرئاسية كما أنها بمثابة اجتماع حزبي يعقد مرة كل أربع سنوات.
وتمنح الحكومة الفيدرالية الأمريكية قرابة أربعة عشر مليون دولار لكل من مؤتمري الحزبين الرئيسيين لسد نفقات المؤتمر. ولكن بيانات مؤسسة تمويل الحملات الانتخابية استخلصت أن انفاق الحزبين هذا العام يصل إلى ما مجموعه 220 مليون دولار على المؤتمرين القوميين.
| 
"دوليات"