تشكيك أوروبي وشيشاني في نزاهة الانتخابات
مسخادوف يراهن على تصفية رجل الكرملين الجديد الرافض مقابلته

  * موسكو - غروزني - الوكالات:
استبعد علي ألخانوف، مرشح الكرملين الذي انتخب مساء الاحد رئيساً للشيشان، أي إمكانية لإجراء محادثات مع الرئيس الانفصالي الشيشاني أصلان مسخادوف.
ونقلت وكالة أنباء (ريا - نوفوستي) الروسية عن لجنة الانتخابات القول في الساعات الاولى من صباح امس الاثنين إن ألخانوف وزير الداخلية الشيشاني حصل على أكثر من 74 في المئة من الاصوات وذلك بعد فرز أكثر من 85 في المئة من أوراق الاقتراع.
ونجح ألخانوف في تخطي حاجز 50 في المئة التي كان ينبغي الحصول عليها للاعلان عن فوزه بنتائج انتخابات الرئاسة في الشيشان.
ونقلت وكالة ايتار تاس عن علي ألخانوف قوله أمس: (لا مستقبل لمسخادوف في الشيشان)، واضاف علي ألخانوف (بامكان المتطرفين ان يقتلوا ويستخدموا المتفجرات ولكن ارادة الشعب رمتهم في سلة نفايات التاريخ ومسخادوف اختار بنفسه هذا الطريق.. والخطابات حول شرعية مسخادوف الوهمية في غير محلها).
ويعيش الرئيس الساعي لاستغلال الجمهورية أصلان مسخادوف الذي لم يعد يحظ باعتراف موسكو منذ بدء الحرب الثانية في الشيشان عام 1999، مختبئاً في منطقة جبلية وعرة في الشيشان، وأقسم مسخادوف ان الرئيس الشيشاني القادم الموالي لروسيا سيقتل كما حدث لسلفه احمد قاديروف في التاسع من ايار - مايو الماضي.
وقال في موقعه على الانترنت (أياً كان الشخص الذي سيشغل هذا المنصب، ان ايامه ستكون معدودة).
ومن المقرر أن يتولى ألخانوف المنصب الذي كان يشغله الرئيس السابق أحمد قاديروف الذي انتخب للمنصب في تشرين الاول - أكتوبر عام 2003 وتعرض للاغتيال خلال موكب بمناسبة الانتصار في الحرب العالمية الثانية في جروزني في التاسع من أيار - مايو 2004.
وصرح مقرر شئون الشيشان بمجلس أوروبا أندريز جروس لوكالة الانباء الالمانية يوم الاحد بأن الانتخابات الرئاسية في تلك الجمهورية المضطربة (ليست ديمقراطية).
وصرح البرلماني السويسري للوكالة في غروزني (لم تكن انتخابات ديمقراطية بالمرة)، وأضاف أنه لم يتم الوفاء بأي من متطلبات نزاهة الانتخابات.
وقال جروس إن وسائل الاعلام الرسمية أبدت تحيزا غير عادل لوزير الداخلية المدعوم من موسكو علي ألخانوف وأكد أنه لم تجر انتخابات حقيقية.
ويعد المسئول السويسري حاليا تقريرا حول الوضع السياسي في الشيشان لتقديمه إلى مجلس أوروبا.
وقال مسئولو الانتخابات في جروزني إن أكثر من 72 في المئة من بين 570 ألف شخص له الحق في الانتخاب قد أدلوا بأصواتهم مساء الاحد تحت تدابير أمنية مشددة.
وكانت مواقع شيشانية على شبكة الانترنت مقربة من الجماعات المسلحة قد وصفت الانتخابات بأنها (تزييف علني) فيما وصفها النقاد بأنها استعراض لقوة موسكو دون أي شرعية ديمقراطية.
وكان المرشح الوحيد الذي كان يعتقد أن بوسعه هزيمة ألخانوف في الانتخابات وهو رجل الاعمال مالك سعيد علييف قد استبعد من خوض السباق بدعوى أن أوراق هويته مزوَّرة.