Tuesday 31th August,200411660العددالثلاثاء 15 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

محامو نادي الأسير الفلسطيني يتضامنون مع موكليهم بالإضراب محامو نادي الأسير الفلسطيني يتضامنون مع موكليهم بالإضراب
ما يجري في السجون اليهودية هو انتقام ساخر يهدف إلى الإذلال

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
في وقت أكد فيه، عيسى قراقع، رئيس نادي الأسير الفلسطيني، أن إضراب الأسرى الفلسطينيين قد يطول إلى مدة شهر، وربما أكثر، فقد حمّل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى لحكومة شارون؛ وفي الوقت الذي أكد فيه أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية، وعضو المجلس التشريعي، الأسير مروان البرغوثي، أنه ما زال مضرباً عن الطعام في زنزانته الانفرادية بسجن بئر السبع اليهودي، وأنه سيكون آخر من يفك الإضراب بعد تحقيق الأهداف الإنسانية والمشروعة للأسرى الفلسطينيين، أكد محامو نادي الأسير الفلسطيني، ل(الجزيرة):انضما مهم للإضراب عن الطعام، تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، وذلك يوم الاثنين، الموافق 30- 8-2004م، ولمدة يوم واحد في خيمة الاعتصام في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وتأتي خطوة المحامين الفلسطينيين، هذه على ضوء الإجراءات القاسية والقمعية التي تمارسها إدارة السجون بحق المحامين والأسرى خلال الإضراب المفتوح عن الطعام.
وكشف المحامون الفلسطينيون في إفادات حقوقية تلقى مكتب الجزيرة العديد منها عبر الهاتف والفاكس: أن حكومة شارون تتصرف كدولة فوق القانون ولا تحترم أي التزام تنص عليه الاتفاقيات الدولية.
وفي إحدى الإفادات الحقوقية، قال المحامي الفلسطيني، فواز الشلودي: إن إدارة السجون منعته أكثر من مرة من زيارة الأسرى المضربين في سجني (عسقلان ونفحة اليهوديين)، وهذا يخالف كافة الأسس القانونية، إذ لا يوجد أي أوامر خاصة تتعلق بمنع المحامين من زيارة الأسرى خلال الإضراب.
فيما، قالت المحامية الفلسطينية، فاطمة النتشة، منسقة الوحدة القانونية لنادي الأسير الفلسطيني: إن ما يجري في السجون اليهودية هو انتقام ساخر وفاضح يهدف إلى إذلال الأسير الفلسطيني وسلبه كرامته وتحطيم نفسيته.. موضحة: أن الأعمال التي يقوم بها السجانون اليهود خلال الإضراب هي أعمال لا أخلاقية.. مؤكدة: هناك تدهور وفساد قانوني في دولة الاحتلال الإسرائيلي يدفع ثمنه الأسرى داخل السجون.
مصادر الجزيرة: إضراب الأسرى الفلسطينيين قد يطول إلى مدة شهر وربما أكثر..
وكان، عيسى قراقع، رئيس نادي الأسير الفلسطيني، أكد ل(الجزيرة): أن إضراب الأسرى الفلسطينيين، الذي بدأوه منذ منتصف شهر آب - أغسطس قد يطول إلى مدة شهر، وربما أكثر إذا فشلت المفاوضات المقررة بين الأسرى الفلسطينيين، وإدارة السجون اليهودية يوم الاثنين 30-8-2004م.
وحمّل قراقع المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى لحكومة إسرائيل، مستغربا تصريحات الناطق باسم مصلحة السجون اليهودية وتنصله من التفاهمات التي تم التوصل إليها في سجن عسقلان اليهودي يوم الجمعة الماضي الموافق 27-8-2004م..
وكانت مصلحة السجون الإسرائيلية قالت في بيان لها: إنه لم يتمّ توقيع أي اتفاق مع الأسرى الفلسطينيين؛ وجاء في البيان: أنه ليست هناك ولن تكون أية مفاوضات مع الأسرى حول مواضيع تتعلق بأمن السجن وأمن إسرائيل، بما في ذلك موضوع تفتيش السجناء وهم عراة..
وقال قراقع : لقد فضح إضراب الأسرى ما تقوم به حكومة إسرائيل من انتهاكات خطيرة بحق الأسير الفلسطيني..
وحول الحركة الجماهيرية الفلسطينية المتنامية في التضامن مع الأسرى قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني: إن التضامن الشعبي الفلسطيني قد شكل استفتاء جماهيريا يدل على أن مكانة الأسرى هي المكانة الأولى في الوجدان الفلسطيني، مشيرا الى أن لهذه المكانة أهمية سياسية وهي إعلان صريح للعالم بأن قضية الأسرى الفلسطينيين هي قضية حيوية وأن أي حل للصراع لن يتم دون إيجاد حل عادل وجذري لها..
ومما قاله قراقع: إن الالتفاف الشعبي والتضامن الدولي المتصاعد كان بمثابة رد على إسرائيل.
وكانت القيادة الوطنية والإسلامية الموحدة للإضراب أصدرت بيانا عاجلا، تلقت (الجزيرة) نسخة منه، وذلك تعقيبا على ما نشر يوم الجمعة، الموافق 27-8-2004م من أنباء حول تعليق الإضراب عن الطعام في سجن عسقلان، أوضحت فيه أن ما حدث في سجن عسقلان اليهودي ليس كسرا للإضراب؛ بل تعليقا له..
وأكدت القيادة الموحدة للإضراب في بيانها: أن الإضراب المفتوح عن الطعام مستمر في كافة السجون المركزية حتى يوم الاثنين 30-8-2004م، ولن يتوقف حتى تحقيق جميع مطالبنا الأساسية العادلة..
وتعرض (الجزيرة) نص البيان بالكامل:
إلى جماهير شعبنا الفلسطيني البطل.. إلى جماهير أمتنا العربية والإسلامية؛ تعقيبا على ما أذيع يوم الجمعة، من أنباء عن تعليق الإضراب في سجن عسقلان نود توضيح التالي:
أولاً: إن ما حدث في سجن عسقلان هو ليس كسرا للإضراب بل تعليقا له..
ثانيا: إن عدد الذين علقوا الإضراب هم 300 أسير وليس كما نشر.
ثالثا: إن تعليق الإضراب لا يعني تناول الطعام أو السوائل، بل الاستمرار في الإضراب مع استثناء الحليب والماء والملح..
رابعا: إن موقف القيادة الوطنية والإسلامية الموحدة للإضراب في حال تم وقف الإضراب في سجن عسقلان بشكل كامل؛ هو الاستمرار في الإضراب المفتوح عن الطعام، بل سنبدأ منذ يوم الأحد، الموافق 29-8-2004م إجراءات تصعيدية تتمثل في: وقف الفحص الطبي، عدم تناول الحليب حتى لو أجبرتنا إدارة السجون على ذلك..
خامسا: تعلن القيادة الوطنية والإسلامية الموحدة للإضراب أن الإضراب المفتوح عن الطعام مستمر في كافة السجون المركزية حتى اليوم، ولن يتوقف حتى تحقيق جميع مطالبنا الأساسية العادلة..
(الجزيرة): سلسلة ممارسات ضاغطة وحرب نفسية وعصبية وإجراءات لا إنسانية مورست بحق أسرى فلسطين..
وفي سياق ذي صلة بقضية وأوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون اليهودية، تمكنت محامية نادي الأسير الفلسطيني، حنان الخطيب، من زيارة عدد من الأسرى المضربين عن الطعام في سجن هداريم اليهودي، الذي يضم (320 أسيرا) في أول زيارة لهم منذ إعلان الإضراب يوم 15-8-2004م، وتمكنت من لقاء الأسرى الفلسطينيين الثلاثة وهم: (خالد عساكرة) من مدينة بيت لحم، والأسير، توفيق عبد الله، من مدينة نابلس، والأسير، خالد مرداوي من مدينة طولكرم.. وقد شرح الأسرى الإجراءات القمعية والوحشية التي تمارس من قبل إدارة السجن بحق المضربين عن الطعام والتي وصفوها بالسادية والقاسية.
وبحسب شهادات مشفوعة بالقسم لأسرى فلسطينيين في هذا السجن اليهودي اللعين، تلقت (الجزيرة) نسخا منها: فإن سلسلة ممارسات ضاغطة وحرباً نفسية وعصبية وإجراءات لا إنسانية مورست بحقهم تمثلت بما يلي:
1- إطفاء الكهرباء عن المعتقلين منذ اليوم الأول لإعلان الإضراب المفتوح 15-8-2004م.
2- اقتحام غرف الأسرى من خلال قوة كبيرة من الجنود والسجانين، وسحب جميع الأجهزة الكهربائية كالراديو والتلفاز، وأباريق الكهرباء والكؤوس الزجاجية والبلاستيكية والملاعق والصحون بكافة أنواعها وكذلك سحب الدخان والملح والمواد القرطاسية.
3- تفتيشات استفزازية متواصلة واقتحامات فجائية.
4- قيام إدارة السجن برش المياه في الغرف لتذويب الملح..
5- قيام إدارة السجن بنقل الأسرى بين الأقسام لخلق عدم استقرار بين المعتقلين.
6- حشر الأسرى في الغرف واضطرارهم للنوم على الأرض.
7- نقل لجنة الحوار الفصائلية إلى جهة مجهولة وهم سمير القنطار ومحمد المصري ويحيى السنوار.
8- فصل المحكومين عن الموقوفين وذلك لأن الأسرى الموقوفين لا يوجد لديهم تجربة بالإضراب وبهدف كسرهم.
9- يتعمد السجانون شرب العصير والتدخين وطهي الطعام أمام الأسرى لاستفزازهم.
10- إنزال مناشير يهددون فيها ويتوعدون الأسرى بسحب كل امتيازاتهم وحقوقهم إذا ما تواصل الإضراب.
11- تدهور الحالة الصحية لـ(30) معتقلا بسبب الإضراب، وقد أصيب الأسرى بحالات إعياء وغثيان من بينهم: الأسير عاطف وريدات من الخليل: حالته الصحية صعبة يعاني من الضغط والسكري وأمراض القلب والإدارة لا تقدم له العلاج.
12- نتيجة تدهور الوضع الصحي للأسرى فإنهم ينامون على الأرض لأنهم لا يستطيعون النهوض إلى الأسرّة.
13- قيام أطباء السجن اليهودي بمساومة المرضى، فعندما يخرج الأسير إلى العيادة يجد على طاولة الطبيب الأكل والشراب والفواكه، ويطلب الطبيب من الأسير أن يتناول الطعام مقابل تقديم العلاج.14- قطع المياه الباردة عن المعتقلين ولا يشرب الأسرى سوى المياه الساخنة!!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved