في مثل هذا اليوم من عام 1945 وصل دوجلاس ماك آرثر إلى اليابان للإشراف على مراسم الاستسلام الرسمي لليابان وتنظيم الحكومة اليابانية بعد الحرب.
وقد حقق دوجلاس ماك آرثر الكثير من الإنجازات.. فمنذ تخرجه من ويست بوينت لم يتفوق عليه أحد من حيث الجوائز والإنجازات سوى روبرت لي. فبسبب أدائه في الحرب العالمية الأولى، أثناء الصراع في فرنسا، حصل على الكثير من الأوسمة لشجاعته وبسالته، كما أصبح أصغر الجنرالات سناً في ذلك الوقت. وقد تقاعد ماك آرثر من الخدمة في عام 1934 فقط ليتم تعيينه رئيساً لجيش الفلبين.
وعندما اندلعت الحرب العالمية الثانية تمت إعادة ماك آرثر إلى الخدمة حيث أصبح قائداً للجيش الأمريكي في الشرق الأقصى. وخلال الفترة التي قضاها في الشرق الأقصى نال الكثير من الاحترام، وأصبحت إستراتيجيته في الجيش الأمريكي إستراتيجية يعتد بها.
وقد كان على قناعة بأنه يمكنه هزيمة اليابان إذا قامت باجتياح الفليبين. وكان رأيه صحيحاً على المدى الطويل، أما على المدى القصير فقد عانت الولايات المتحدة من هزائم رهيبة في باتان وكوريدور. وبمرور الوقت، أجبرت القوات الأمريكية على الاستسلام فأمر الرئيس تيودور روزفلت بالتخلص منه. وقبل رحيله قال جملته الشهيرة (سوف أعود)، رافضاً التسليم بالهزيمة، أخذ على عاتقه القيادة العليا في منطقة جنوب غرب المحيط الهادي، حيث نجح في الاستيلاء على (غينيا الجديدة) مستخدماً إستراتيجيته الشهيرة (قفزة الضفدعة). وقد كان محقاً حيث عاد إلى الفلبين في أكتوبر عام 1944 ومن هنا قام باستخدام إستراتيجية غير عادية من الحركة المفاجئة والمدهشة والتي أربكت الكثير من المؤرخين في حديثهم عن كفاءته في ذلك اليوم.
|