في مثل هذا اليوم من عام 1949 توفي الشاعر اللبناني خليل مطران شاعر القطرين. وقد ولد خليل مطران في بعلبك ودرس على يد الشيخين خليل وإبراهيم اليازجي، فكان الشيخ إبراهيم دائم التشجيع لتلميذه ونمّى فيه روح التدقيق والتحليل. وقد جمع مطران بين الثقافة العربية والأجنبية فكان يؤمن بأن لكل عصر شعره ومواضيعه التي يعالجها ليكون وسيلة للتوعية والثقافة بحق. وقرر بعد عودته من باريس أن يعيش في مصر وهناك أصدر جريدة ولمع اسمه حتى سمي شاعر القطرين ثم شاعر الأقطار العربية. نجد في شعره نزعة إنسانية واضحة ساعده على ذلك سفره وانفتاحه على ثقافات أخرى فأراد الشعر أن يكون مرآة العصر بعيداً عن الأساليب القديمة والتي برأيه وجدت لتلائم عصرها الذي وجدت فيه وليس العصر الجديد، فشعره أفكار مترابطة متسلسلة وخياله متناسق مع الأفكار، مستعملاً الشعر القصصي والتصويري.
|