في مثل هذا اليوم من عام 1976 اندلعت أعمال شغب عنيفة في كرنفال نوتينج هيل وتم نقل أكثر من مائة شرطي إلى المستشفى في غرب لندن بعد الصدامات العنيفة التي دارت فيه بين رجال الشرطة والجمهور. وقد خرج أغلب رجال الشرطة من المستشفى بعد تلقي العلاج ولكن ظل حوالي ست وعشرون منهم تحت الإشراف الطبي.
كما أصيب نحو ستين شخصاً من مرتادي الكرنفال بعد الصدامات التي أسفرت عن القبض على ستة وستين شخصاً. ويعتقد أن المشكلة قد بدأت بعد محاولة الشرطة القبض على أحد اللصوص بالقرب من (بورتوبيلو رود) عبر الطريق الرئيسي للكرنفال.
وقد هب العديد من الشباب السود لمساعدة اللص وخلال دقائق تصاعدت حدة الموقف. وقد هوجمت الشرطة بالأحجار والقذائف الأخرى. وقام رجال الشرطة بالتحصن خلف أغطية صناديق القمامة، والسياج ثم انطلقوا لقمع مثيري الشغب. وقد شوهدت مجموعة من الشباب السود يندفعون تجاه طريق ويستبورن بارك محطمين النوافذ. وقيل إن هناك عصابات من الشباب البيض متورطين أيضاً في أعمال العنف. وذكر أحد شهود العيان، ويدعى ريموند هانتر والذي يقطن في طريق ويستبورن بارك، أنه شاهد إحدى سيارات الشرطة تتوقف في مكان الحادث. وأضاف أن اثنين من رجال الشرطة حاولا الخروج من السيارة والهرب. وبعد ذلك بدأت مجموعة من الشباب في إطلاق الرصاص وقلبت السيارة. وقد أدت أعمال الشغب إلى إسدال الستار على الاحتفال السنوي بالحضارة الكاريبية. وقامت الشرطة بإغلاق الطرق والحانات كما أغلقت محطة مترو لادبروك جروف في محاولة لاحتواء الموقف والسيطرة على حالة العنف والفوضى التي عمت الكرنفال. وفي الماضي كان الكرنفال، الذي كان هذه المرة يقام للمرة العاشرة، يمر في هدوء بالرغم من بعض الاحتكاكات العابرة مع الشرطة. وأعلن أحد أعضاء لجنة تطوير الكرنفال بأنه كان يشعر بالتفاؤل بعد مرور أول أيام المهرجان ، وأضاف أنه لم يكن لدينا سبب لافتراض أن هذا اليوم سيكون يوماً مختلفاً. كما كان من المفترض أن يكون يوماً يسوده الحب والبهجة وليس العنف. وفي محاكمة لاحقة تمت إدانة سبعة عشر شاباً. ويحفل تاريخ غرب لندن بالكثير من المشكلات الخاصة بالتفرقة العنصرية
|