في مثل هذا اليوم من عام 2001 تم توجيه الاتهام للرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش بارتكاب أعمال الإبادة الجماعية وهى أكثر جرائم الحرب خطورة.
وقد قرأت لائحة الاتهام على الرئيس سلوبودان ميلوسوفيتش الذي مثل أمام محكمة جرائم الحرب الدولية في (لاهاي) للمرة الثانية.
وهو يواجه أربعة اتهامات متعلقة بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والناشئة عن الصراع في كوسوفا عام 1999.
ويعتبر سلوبودان ميلوسوفيتش أول رئيس دولة سابق يحاكم على هذه الجرائم.
وقد أعلنت رئيسة المحكمة كارلا ديل بونتي أن هناك ثلاثة تعديلات للاتهام يجرى إعدادها.
وهي تتضمن اتهامات متعلقة بالصراع في كل من البوسنة وكرواتيا. وخلال أربعين دقيقة من انعقاد الجلسة رفض سلوبودان ميلوسوفيتش مرة أخرى الاعتراف بالمحكمة كما أعلن عن تذمره من سوء الظروف التي يحتجز فيها.
وقد قام بالفعل برفع قضية أمام المحاكم الهولندية ادعى فيها أنه محتجز على نحو غير قانوني.
وقد طلب ممثلو الدفاع من المحكمة تعيين محامٍ للدفاع عن الرئيس اليوغوسلافي السابق. وقد رفض القضاة ذلك الطلب على اعتبار أنه فرض محام على الرئيس اليوغوسلافي السابق لن يكون أمراً ملائماً. لكنهم قاموا بتعيين محام لمساعدة المحكمة في التأكد من إجراء محاكمة عادلة. وذلك لأن المحامي يكون باستطاعته استجواب الشهود ولفت نظر المحكمة إلى أحد الأدلة التي تفيد ببراءة سلوبودان ميلوسوفيتش من الاتهامات الموجهة إليه.
وقد قام القاضي ريتشارد ماي بتأجيل القضية إلى التاسع والعشرين من أكتوبر.
وقد بدأت محاكمة سلوبودان ميلوسوفيتش في فبراير عام 2002 وتم توجيه ستة وستين اتهاماً إليه بجرائم ضد الإنسانية وانتهاك قوانين ولوائح الحرب والإبادة الجماعية.
وقد كان من المتوقع أن تكون تلك المحاكمة أحد أكثر القضايا تعقيداً في التاريخ القانوني.
وكان من بين الشهود ضحايا لجرائم الرئيس اليوغوسلافي السابق والسياسي بادي أشدون والدبلوماسي الأمريكي ويليام ولكر.
|