Monday 30th August,200411659العددالأثنين 14 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

الربيعان معقباً على التويجري: الربيعان معقباً على التويجري:
كيف تريدنا أن نستسيغ نادياً لقتل أبنائنا؟!

سعادة رئيس التحرير.. الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
قرأت في صحيفتكم الغراء في صفحة عزيزتي الجزيرة ليوم الثلاثاء 8-7-1425هـ مقالاً للأخ صالح العبدالرحمن التويجري بعنوان: (فعلا هذا هو الحل) تحدث التويجري من خلال مقاله عما ذكره مدير عام المرور أن إدارة المرور تعتزم إنشاء ميادين ومضامير لممارسة سباق السيارات بالمملكة.. إلخ ما ذكره مدير عام المرور في حديثه، ففيما يبدو لي أن التويجري قد التبس عليه فهم حديث مدير عام المرور وخلط بين (ممارسة السباق وبما يسمى الرالي) وخلط بين (التفحيط وإيذاء النفس)، فباعتقادي أن حديث مدير عام المرور حينما يتحدث عن إنشاء مثل هذه النوادي فإنه لا يقصد بها ممارسة التفحيط وإيذاء النفس وإتلاف الممتلكات حتى وإن كانت الممتلكات خاصة بالشخص الذي يمارس التفحيط في سيارته، وبعيداً عن حديث مدير عام المرور أود أن أسأل الأستاذ التويجري هل يعتقد أن وضع مثل هذه النوادي التي يعول عليها ممارسة التفحيط وإيذاء النفس وإتلاف الممتلكات حل لمشكلة التفحيط بالمملكة؟.. هل باعتقاده أن هاوياً لتفحيط سيجعل هوايته حبيسة هذا المكان المحدد؟.. هل تعمق الأستاذ التويجري في عقليات المراهقين وجنون مراهقتهم أم أنه يقيس عقلياتم بعقليات من راهق قبل أربعين سنة أو خمسين سنة!! نحن نريد حلاً للقضاء على ظاهرة التفحيط، ولسنا بصدد إيجاد حل لممارسة هذه العادة في مكان معين! هل يعلم الأستاذ التويجري أن استفحال هذه الظاهرة قد وصل إلى إيذاء رجال المرور حينما يداهمون مكان التفحيط في الحي أو الحارة؟! نحن في مشكلة كبيرة ولن يتم حلها إلا بتضافر جهود كل من (رب الأسرة والمدرسة والمسجد من خلال المرور والأمن العام).
إنني أتساءل وأوجه تساؤلي للأستاذ التويجري لو تم تخييره بأحد أمرين إذا كان له ابن يمارس هواية التفحيط فما يختار إذا خير بأن يتم توجيه ابنه وتعريفه بمخاطر التفحيط وعقوبته من الدولة، وأن هذه جريمة في حق الله وحق المجتمع وحق أهله، وبين أن يخير بأن يقال له دع ابنك يمارس التفحيط في هذا المضمار المخصص لممارسة التفحيط فماذا سيختار؟.. أخي العزيز إن الله تعالى يقول في محكم التنزيل {وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} والتفحيط هو جريمة بحق الأنفس البريئة وبحق من ألقى نفسه إلى التهلكة، فكيف تريدنا أن نستسيغ نادياً لقتل أبنائنا!! حتى وإن كانت هناك شروط وتنظيمات وغيرها من ما قلت، فإن ذلك لا يريده الشباب ممارسو التفحيط البتة.. فهل تعتقد أن يتهافتوا إلى ذلك النادي الذي سيقيدهم حسب ما ذكرت؟.. خلاصة حديثي هذا هو أننا لسنا بحاجة إلى أندية لممارسة التفحيط وإيذاء الأنفس بقدر ما نحن بحاجة إلى تضافر الجهود للقضاء على هذه العادة التي استفحلت في كل منطقة وفي كل مدينة بل وفي كل قرية مع الأسف الشديد.

عمر الربيعان


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved