عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وتحية طيبة وبعد.. لقد تصفحت في جريدتكم الغراء العدد رقم 11164 واطلعت على ما سطره الأخ الكاتب سلمان القباع في زاوية الرأي وتحت عنوان: (حمد النعم) وقد تحدث الأخ الفاضل عن بعض النعم التي أنعم الله بها على عباده وفي مقدمتها:
نعمة الإسلام هذه النعمة العظيمة التي ختم الله بها الرسالات السماوية السابقة والأديان فقال الله تعالى في محكم كتابه الكريم: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.. نعم إنها نعمة الإسلام التي أنقذ الله بها عباده من عبادة الأوثان والعباد إلى عبادة رب العباد وأخرجهم من دياجين الجهل والظلمات إلى هدى العلم والنور ولم يتوف الله رسوله إلا وقد أتم الله هذه النعمة على رسوله والمؤمنين وبذلك يقول الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا}.
ومن أخذ بهذا الدين العظيم وتمسك به أخذ بحظ وافر من الأجر والثواب وفاز بسعادة الدارين وإن المسلم مهما حاول أن يذكر نعم الله فإن البصائر تقف حائرة أمامها وإن البيان يعجز أن يحصر هذه النعم أو أن يوفيها حقها فخلق الإنسان نعمة عظيمة وما خلق الله له من أسباب الحياة نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى، قال الله تعالى: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ}.
والمسلم الكيس الفطن هو الذي يحمد الله ويشكره على هذه النعم الجليلة ويقيد هذه النعم بالشكر ويدرأ بنفسه عن المعاصي والآثام والتي قد تكون سبباً في زوال النعم، والشاعر بذلك يقول:
وإن كنت في نعمة فارعها
فإن المعاصي تزيل النعم |
عبدالعزيز السلامة/أوثال |