تعليقاً على ما ينشر في (الجزيرة) من مواضيع تتعلق بالخطوط السعودية.. أقول تحية لمن يحسن تمثيل السعودية في الخارج ويجسد التوجيهات برعاية المواطن أينما كان موقعه، أقول هذا من خلال تجربة مرت بي هذه الأيام؛ فقد كنت أمضي الصيف في بلد عزيز شقيق هو الجمهورية العربية السورية وأثناء ذلك تلقيت خبراً مزعجاً عن مرض مفاجئ ألمّ بأخي يستدعي حضوري الفوري للبقاء بجانبه، وكانت السعودية كمؤسسة ناقلة تعيش أقصى استعداداتها لإعادة المصطافين بمناسبة بدء موسم عودة المدرسين والطلاب والمنتهية إجازاتهم من الموظفين، وكنت أفكر في الطريقة التي تعيدني إلى المملكة للبقاء بجانب أخي الذي هو في نفس الوقت موضع عناية حكومتي، ففكرت بالاتصال بشخص يعتبر مضرب المثل في تقدير ظروف جميع مستعملي السعودية كمؤسسة ناقلة، خاصة المواطنين منهم.. حيث وزع عليهم جميع أرقام تليفوناته ومنها تليفونه الجوال الخاص به.
فاتصلت به وبعد مشاركتي الشعور ومواساتي طلب مني الحضور للمطار ووعد ببذل الجهد لتحقيق رغبتي بالعودة السريعة إلى المملكة وهناك في المطار وجدت العناية الفائقة والمشاركة بالشعور والمواساة من موظفي السعودية في المطار ومتابعة من المسؤول الأول هناك وهو الأستاذ عبدالله صارم مدير السعودية في سوريا، وجسد هذا الاهتمام المشرف على الرحلة في المطار السيد بشار الخطيب والذي كلّف أيضاً بالمتابعة وإنهاء الإجراءات السيد فائز حتى وصلت إلى المملكة في زمن قياسي وبنفسية مستقرة، حيا الله بلادي قيادة ودولة وحيا السعودية كمؤسسة ناقلة، وهكذا تكون رعاية المواطن وهذا ما نرجوه ممن يشرفون بتمثيل بلادهم في الخارج في أي موقع كانوا.
حمد بن عبدالله الصغير |