أصدرت الخطوط السعودية تعميمها تبلغ فيه كافة وكلاء السفر والسياحة بالمملكة بأنها اعتباراً من 1 -5 -2004م الموافق 12 -3 - 1425هـ سوف تطبق غرامات على من يتخلف من الركاب تبدأ من 150 ريالاً إلى 300 ريال حسب الدرجة على كل مقعد يتخلف راكبه في الرحلات الدولية وتبدأ من 30 ريالاً إلى 70 ريالاً حسب الدرجة عن كل مقعد يتخلف راكبه في الرحلات الداخلية، ولقد لفت نظري في هذه المذكرة ما يلي:
لم يسبق أن سمعت أن أي شركة طيران قد فرضت مثل هذه الجزاءات ولا شك أنها تتعرض أيضاً لركاب متخلفين عن السفر مثل الخطوط السعودية.
اعتقد أن فرض الغرامات أو الجزاءات على أي مواطن أو جهة سعودية لا يملك هذا الحق إلا المقام السامي وليس من صلاحيات الخطوط السعودية فرض أي جزاءات مثل هذه ما لم تكن قد استصدرت أمراً سامياً.
لقد دأبت الخطوط السعودية منذ عامين أو أكثر على أن تطلب من المسافرين إلى معظم الدول أن يقوموا بقطع كرت الصعود إلى الطائرة قبل أكثر من عشرة أيام من موعد سفرهم وهذا يمنع من عدم السفر إلا لظروف طارئة تحدث للمواطن ويمكن للخطوط السعودية أن تتوسع في هذا الطلب ليشمل مطارات أخرى ولجميع الدرجات بالطائرة.
إذا رغبت الخطوط السعودية في أخذ حقها من المواطن الذي تخلف عن السفر في موعده أو ليس من حق المواطن أيضاً أن يأخذ حقه من الخطوط السعودية إذا تأخرت طائرتها عن موعد إقلاعها لأكثر من ساعة واحدة مثلاً وأليس من حقه أن يطالب الخطوط بغرامة إذا ما تخلفت شنطة ملابسه عن الوصول معه ليوم أو أكثر هذا بخلاف ما يحدث لشنط وأثاث الركاب من إتلاف أثناء نقلها!
أعتقد أن فرض الغرامات بهذه الطريقة يحتاج إلى إعادة دراسة ونظر من الخطوط السعودية التي أرجو ألا يطول انتظارنا في خصخصتها ودخول شركات أخرى منافسة لها كما حدث في الهاتف.
|