* بيروت - اف ب:
اعتبر البطريرك الماروني نصر الله صفير أمس أن تبني الحكومة اللبنانية بالأمس مشروع تعديل الدستور بما يسمح بتمديد ولاية رئيس الجمهورية الحالي إميل لحود، (يستدعي شديد الأسف).
وقال صفير في عظة الأحد في مقر البطريركية المارونية الصيفي في الديمان (شمال لبنان) (إن ما حدث بالأمس على صعيد الدستور اللبناني والرئاسة الأولى يخرج عن المألوف، فدبر في الليل ونفذ في النهار بسرعة خاطفة).
وبدا أن البطريرك صفير يلمح إلى اجتماع عقد ليل الجمعة عشية الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء بين رئيس جهاز الأمن والاستطلاع في القوات العربية السورية العاملة في لبنان رستم غزالي ورئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري الذي كان حتى هذا التاريخ معارضا لتمديد ولاية الرئيس لحود.
وأضاف (كأن هناك سباقا بين هذا الحدث وسواه من أحداث مجهولة وكأن لبنان أصبح كرة قدم تتقاذفه المصالح الإقليمية والدولية وكأن أبناءه باتوا غرباء عنه لا رأي لهم فيه ولا شأن في أمورهم الوطنية وكأن المعنيين بهذا الحدث مباشرة قد صودروا ليدلوا برأي مفروض عليهم فأطاعوا صاغرين).
وتابع البطريرك الماروني يقول (وهذا يستدعي شديد الأسف وبالأخص أنه حدث يتطلب متسعا من الوقت للتفكير ولتقليب وجوه الرأي والتبصر في ما ينتج عنه من عواقب يتعلق عليها مصير بلد وشعب).
وأضاف (إننا ندعو الجميع إلى اليقظة ومحاذرة الانسياق وراء الغرائز والنزوات ونسأل الله أن يكون في عون لبنان واللبنانيين).
واتخذ قرار تمديد ولاية الرئيس إميل لحود على الرغم من معارضة واسعة من الطبقة السياسية اللبنانية ولا سيما البطريرك صفير والتحذيرات التي أطلقتها واشنطن وعدد من العواصم الأوروبية ضد تعديل الدستور.
|