يتراوح حجم إنفاق البنك الأهلي في مجالات العمل الخيري وخدمة المجتمع بين 20 و30 مليون ريال كل عام. ذكر ذلك سعود الصبان ضابط العلاقات الأول في البنك الأهلي الذي أشار إلى أن البنك يعتبر من كبرى مؤسسات الأعمال في المملكة خدمة للمجتمع ودعماً للأنشطة والفعاليات الخيرية والإنسانية. وأشار إلى أن البنك يطبق بقدر الإمكان مبدأ الاستدامة في هذا النوع من المساهمات.
وأجاب عن سؤال حول حجم مساهمات البنك في هذا المجال خلال السنوات القلائل الماضية بالقول: إن متوسط ميزانية البنك السنوية خلال السنوات السبع الماضية بلغت أكثر من 33 مليوناً؛ وبذلك فإن إجمالي قيمة مساهمات البنك الاجتماعية خلال الفترة ذاتها تجاوزت 235 مليون ريال.
وأوضح الصبان أن خدمة المجتمع هي إحدى الركائز الأساسية لفلسفة العمل في البنك وتنطلق من رؤية البنك وقيمه الجوهرية واستشعار دوره الاجتماعي وحرص إدارة البنك العليا والجهاز التنفيذي على المساهمة في دعم الأعمال الاجتماعية والخيرية.
وأبان ضابط العلاقات الأول في البنك الأهلي أن أشكال المساهمات الاجتماعية في البنك تأخذ أشكالاً عديدة تشمل التبرعات المباشرة للجمعيات الخيرية والمؤسسات التعليمية ومشاريع إسكان المواطنين وعلاج الأفراد ودعم الحملات الوطنية والرعايات العلمية والفنية والصحية والرياضية ومبادرات السعودة والتدريب.
ويعتبر صندوق الأهلي للصدقات الذي تم تأسيسه في مارس 2002م أحد أهم المنتجات الخيرية التي يقدمها البنك والذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم ويهدف إلى تقديم خدمة إخراج الصدقات نيابة عن المستثمر من خلال المحافظة على رأس مال المستثمر وتنميته بالاستثمار، وتتم عملية توزيع أرباح الصندوق نيابة عن المستثمر كل ربع سنة إلى مجموعة من الجمعيات الخيرية المسجلة رسمياً في المملكة بغرض دعم خمس فئات هي الأسر المعوزة والتبرع للأيتام ودعم تعليم المحتاجين وتوفير خدمات الرعاية الصحية ودعم المعوقين.
وأضاف الصبان أن البنك الأهلي قام خلال السنوات الأربع الأخيرة بتقديم دعم بنحو 40 مليون ريال لدعم الجمعيات والحملات الوطنية ومن أبرزها جمعية البر وجمعية الأطفال المعوقين وجمعية طيبة الخيرية وجمعية مساعدة الشباب على الزواج. وأكد أن هناك دعماً لمساهمات البنك في الحملات الوطنية ومنها الحملة الوطنية للتوعية المرورية وحملة الأمير سلطان للتوعية الصحية والحملة الوطنية لمكافحة التدخين ورعاية أسبوع الجوازات. فيما قام البنك الأهلي بتقديم دعم بنحو 4.2 ملايين ريال للقطاع الصحي، ومن أبرز أعمال الدعم الصحي التي قدمها البنك الأهلي: علاج حالات مرضية لغير المقتدرين ودعم اللجنة الصحية في جمعية البر ودعم مركز الجنوب لرعاية المعوقين ورعاية مرضى وأطفال مرضى السرطان ودعم مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، هذا بالإضافة إلى دعم العديد من المستشفيات واللجان والهيئات الصحية .
وذكر ضابط العلاقات الأول في البنك الأهلي أن البنك قام بتقديم دعم بمقدار 6.4 ملايين ريال لقطاع التدريب والدراسات ومن أبرز الأنشطة التي دعمها البنك تمويل مشروع تعليم أبناء المحتاجين وتقديم خمس منح دراسية لمدة خمس سنوات في كلية دار الحكمة وتقديم عشر منح دراسية لسنة واحدة في جامعة الأمير سلطان وتجهيز معمل الحاسب الآلي في جامعة الملك عبد العزيز بعدد 25 جهازاً وتجهيز معمل الحاسب الآلي في الكلية التقنية.
| 
"الاقتصادية"