* غروزني الوكالات:
أدلى المئات من الشيشانيين بأصواتهم أمس الأحد لاختيار رئيس جديد خلفا لاحمد قديروف الموالي لروسيا الذي قتل في اعتداء في غروزني في أيار - مايو، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس ، وشارك اكثر من ثمانية آلاف جندي روسي ينتشرون بصورة دائمة في الشيشان في الانتخابات من بين 587 ألف ناخب، ويتنافس سبعة مرشحين في هذه الانتخابات المثيرة للجدل والتي تبدو نتيجتها محسومة مسبقا لصالح علي ألخانوف، وزير الداخلية الشيشاني، الذي يحظى علنا بدعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضح الخانوف أن نجاحه لن يؤدي إلى أي تغيير في سياسة الشيشان. وقال (لن يكون هناك أي اختلاف عن سياسة أحمد قديروف).
ويعتبر كثير من المحللين هذه الانتخابات شكلية حيث يتوقع أن يحقق ألخانوف الذي يسانده الكرملين وعشيرة قديروف فوزا سهلا على منافسيه الستة.
ويتوقع أن تظل السلطة في الشيشان في يد عشيرة قديروف التي يدير شئونها منذ مقتله ابنه رمضان (27 عاما) الذي كان كبير حراسه ونائب رئيس الحكومة ويقود رمضان قوة ميليشيا تضم عدة آلاف من الرجال تقاتل ضد المقاتلين الشيشان، وكما تقول منظمات لحقوق الانسان تورطت تلك الميليشيا في جرائم خطف وجرائم مالية ويقال إنها ترهب المناوئين السياسيين والمنافسين التجاريين. وكانت منظمات الدفاع عن حقوق الانسان قد وصفت العملية الانتخابية المثيرة للجدل بانها (مهزلة) كما وصفت الانتخابات الرئاسية السابقة في تشرين الاول - اكتوبر 2003 والتي شابتها مخالفات عدة.
وقد دلت العمليات الكبيرة التي نفذها الانفصاليون في الاشهر الاخيرة في انغوشيا المجاورة وفي العاصمة الشيشانية غروزني، على ان (تطبيع) الوضع الذي ينشده الكرملين ما زال بعيد المنال.
وازداد الوضع توتراً بعد الكارثة الجوية التي وقعت الثلاثاء في روسيا واسفرت عن سقوط 90 قتيلا وتبنت مسؤوليتها مجموعة غير معروفة كثيراً أكدت انها قامت بتفجير طائرتين مدنيتين لدعم الانفصاليين الشيشان وقد عثر المحققون على آثار متفجرات بين حطام الطائرتين وأكدوا انهم يدرسون عن كثب فرضية تورط راكبتين قد تكونان شيشانيتين خصوصا وان احدا لم يسأل عنهما او يطالب بجثتيهما، وسيخلف الرئيس الجديد الرئيس احمد قديروف الذي اغتيل في غروزني في التاسع من ايار - مايو فيما كانت الحرب الشيشانية الثانية التي بدأت في الأول من تشرين الاول - اكتوبر 1999، على وشك الدخول في عامها السادس، وبعد ان اعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أنها لن ترسل مراقبين الى هذه الانتخابات قال وزير الخارجية البلغاري سولومون باسي الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمنظمة الأمن والتعاون في اوروبا، يوم الجمعة :ان المنظمة سترسل ممثلا عنها الى الانتخابات الرئاسية في الشيشان.
|