غزة - بلال أبو دقة - الوكالات:
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلية فلسطينياً بزعم أنه اقترب من السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل صباح أمس الأحد.
وقالت المصادر الإسرائيلية: إن الجنود فتحوا النار بعد أن رصدوا ثلاثة أشخاص في المنطقة المحظور دخولها بالقرب من السياج.
وأعلن جيش الاحتلال إصابة أحد الأشخاص الثلاثة مشيراً إلى أن الجنود عثروا لاحقاً على جثة فلسطيني وبجوارها بندقية طراز إيه.كي-47. ولاذ الفلسطينيان الآخران بالفرار ولم يعرف ما إذا كان قد أصيبا في المواجهة مع الجنود الإسرائيليين.
ونسبت صحيفة يديعوت أحرونوت في موقعها الإلكتروني في وقت سابق إلى مصادر عسكرية قولها: إن (قوة عسكرية إسرائيلية شاهدت ثلاثة فلسطينيين يزحفون باتجاه الجدار الإلكتروني بمستوطنة ناحال عوز شمال قطاع غزة فقام الجنود بإطلاق النار عليهم مما أسفر على ما يبدو عن مقتل أحدهم. ولاذ الآخران بالفرار من المكان).
ومن جانب آخر أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية صباح أمس عن اكتشاف عبوة ناسفة قرب مستوطنة نتساريم جنوب قطاع غزة وتم تفكيكها دون وقوع إصابات.
وتم اكتشاف عبوة أخرى في المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر حيث عرضت مواقع إسرائيلية لاطلاق نار.
إلى ذلك واصلت المروحيات الحربية الإسرائيلية إطلاق نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه منطقة تل قليب وشمال قطاع غزة بصورة عشوائية وكثيفة، وكانت المنطقة ذاتها قد تعرضت لقصف مماثل خلال اليومين الماضيين.
وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت نيرانها على طول الخط الفاصل بين قطاع غزة وأراضى فلسطين المحتلة عام 1948م خاصة في المنطقة الممتدة من بيت حانون شمال القطاع حتى معبر المنطار (كارنيه) شرقي مدينة غزة.
وأعلنت مصادر فلسطينية أمس أن القوات الإسرائيلية أقامت موقعين عسكريين جديدين في منطقة أبو صفية جنوب غربي بيت حانون شمال قطاع غزة، وقد اكتمل إنشاء الموقعين خلال الأيام القليلة الماضية وصاحب ذلك توغل لقوات الاحتلال في أراضي المواطنين في المناطق القريبة.
وأفاد مواطنون يقيمون بالقرب من الموقعين بأن قوات الاحتلال أقامت موقعيها على ارتفاع لا يقل عن عشرة أمتار بعد أن حصنتهما بالكتل الأسمنتية والسواتر الترابية ونصبت الأسلاك الشائكة وحشدت داخل الموقعين عدداً من الآليات العسكرية والجرافات.
وقالت المصادر: إن إقامة هذين الموقعين تأتي في وقت يزعم فيه وزير الجيش الإسرائيلي شاؤول موفاز قيام جيشه بإعداد خطة لتنفيذ الانسحاب من قطاع غزة في إطار ما يسمى خطة فك الارتباط من جانب واحد.
ومن جانب آخر قالت مصادر صحفية إسرائيلية أمس الأحد: إن حملة الإسكان التي بدأت بهضبة الجولان السورية المحتلة قبل عامين تشهد زخماً كبيراً لم تعهده الهضبة منذ سنين طويلة حيث ارتفعت نسبة شراء الشقق السكنية بالهضبة بنسبة 400 بالمئة خلال الفترة مابين عامي 2000 إلى 2004.
وقال موقع صحيفة يديعوت أحرونوت على الإنترنت: إن الهضبة تشهد أعمال توسيع في التجمعات السكنية وقد جرى شراء 190 وحدة سكنية منذ بداية العام الجاري.
وأشار المصدر إلى أن المجلس الإقليمي (هغولان) وضع خطة سنوية تهدف إلى توطين نحو 450 عائلة ببلدة كتسرين فحسب من بينهم 300 عائلة جديدة ووصف مدير قسم الإسكان في المجلس الحملة بأنها ديموجرافية استراتيجية لا علاقة لها بالوضع السياسي.
وكانت إسرائيل قد احتلت مرتفعات الجولان السورية خلال حرب الأيام الستة عام 1967م ويحتفظ الجيش الإسرائيلي بقوات في الهضبة التي تمنح من يسيطر عليها أفضلية عسكرية، كما شيدت السلطات الإسرائيلية عدداً من المستوطنات في الهضبة المحتلة ويجري تسكينها.
وتتهم السلطات السورية إسرائيل بمحاولة إيجاد واقع على الأرض لاستخدامه في التفاوض على الهضبة التي تطالب سوريا باستعادتها كاملة.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد طالب في مطلع كانون الأول - ديسمبر الماضي رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون إلى العودة إلى طاولة المفاوضات لاستئنافها من حيث توقفت في آذار - مارس عام 2000 بسبب الخلاف على مدى الانسحاب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان.
في الوقت ذاته قال رئيس المجلس إيلي مالكة: (إن العملية تسير حسب التوقعات وسنواصل توطين الجولان كما هو مقرر حتى سنة 2006م) متوقعاً استمرار ارتفاع نسبة شراء البيوت.
|