* رفحاء - منيف خضير:
تفرخ وسائل التكنولوجيا الحديثة يومياً آلاف الاختراعات..
(البلوتوث) خدمة جديدة تزين الهواتف المحمولة من الجيل الجديد.. وقبلها خدمة رسائل الجوال والماسنجر والبالتوك والبريد الإلكتروني والفاكس والبرقيات والتلكس وغيرها.. وغيرها.. الكثير.. الكثير..
ولكن قبل كل ذلك كان الحمام الزاجل بكل ما يحمله من نقاء الحمام وطهره..
(الرسائل).. وسيلة الاتصال البشرية والتي كانت وما زالت ولا تزال.. هذه الوسيلة التي غزت حياتنا اليومية حتى أصبحت جزءاً من تركيبتنا الاجتماعية.. (البلوتوث) هذه الخدمة التي ظهرت - مؤخراً - لتغزو عقولنا وتخترق خصوصياتنا - ان كان لنا خصوصيات!!
(البلوتوث) رسالة لا يحملها الحمام الزاجل.. وان كنا لا نستغرب أن يأتي يوم (تفرّخ) علينا ميكنة (بيل جيتس) اختراعا جديد باسم (بلوتوث زاجل)!!! (البلوتوث) رسالة لا تستأذنك.. فهي تأتيك رغما عنك بكل ما تحمله من خير وشر.. وقضية الفساد فيه لا يفسد للود قضية، فهو لا ذنب له لأنه حامل للرسالة فقط.. فلا تلوموه!!
قديما حكت كتب التراث عن رجل حمل رسالة فيها مقتله، حيث كُتب إلى أحد الولاة بقتل حامل الرسالة وكان شاعراً شاباً، وبعد أن قرأ الرسالة الوالي أمر بقتل حاملها، والحكاية تتجدد حديثاً فكم من رسالة قتلت حاملها دون أن يعلم بمصيره..
والبركة طبعاً بالبلوتوث الزاجل!!
|