* ينبع - أحمد دليم:
ينبع الصناعية مدينة حالمة تستكن على ضفاف البحر الأحمر وتطل عليها جبال رضوى الشامخة معانقة السحاب فعلى مساحة 185 كيلو متراً مربعاً تفتح مدينة ينبع الصناعية ذراعيها للزوار والمستثمرين ورجال الأعمال تستقبلهم بمصانعها العملاقة ومنشآتها المتميزة وبشموخها كشموخ رضوى. وقد حرص القائمون على هذه المدينة الفتية بعد أن ارتفعت مداخن صناعاتها عالية أن تكون ذات طابع اجتماعي يستأنس المقيمون فيها ويتمتعون ببحرها وهوائها وحدائقها فهذي الشواطئ مبتسمة لروادها تستقبلهم بتكامل الخدمات فيها وهذي الحدائق الغناء تنشر الفيء والظلال بعد زراعة أكثر من ستة ملايين شجرة وشجيرة فيها وهذي الحدائق البحرية ترافق الشطآن لينطلق منها مرح الصغار واجتماع الكبار ترافقها ضحكات الأطفال. ورغم أنه لم يمض على تأسيس مدينة ينبع الصناعية أكثر من عقدين من الزمن إلا أنها باتت تجمع محاسن المدن، إن شئت فهي قلعة صناعية نموذجية وتحفة هندسية في الطراز المعماري، وإن شئت فهي تحظى بكامل مقومات السياحة؛ وذلك نظراً لوقوعها على شريط ساحلي بين البحر الأحمر وهضاب مرتفعات الحجاز فاشتهرت بكونها من أفضل مناطق الغوص على مستوى المملكة. وأشار مدير عام الهيئة الملكية في ينبع المهندس محمد بن عبد العزيز الجويسر إلى أن هيئة ينبع وفي إطار اهتمامها بتنمية السياحة الداخلية فقد قامت مؤخراً بتهيئة العديد من المواقع الترفيهية لخدمة جموع المصطافين والسائحين وسكان المدينة كما أن الهيئة الملكية أولت لمحبي البحر اهتماماً كبيراً فنفذت مشروعا سياحيا كبيرا لإنشاء الواجهة على طول كورنيش ينبع الصناعية بطول 11كم وزينت جنباته بالعديد من الاستراحات ودورات المياه ومواقف للسيارات وألعاب الأطفال كما وفرت عدة مرافق ترفيهية ورياضية للتمتع بأوقات الفراغ ومزاولة الهوايات المختلفة.
ومن أجل تأمين أفضل الخدمات للمصطافين والسائحين أنشأت الهيئة الملكية بينبع مؤخراً مركز المعلومات السياحية على طراز معماري وهندسي غاية في الروعة، وهو يقدم خدماته على مدار الساعة لزوار المدينة، كما يمكن للزوار زيارة المحلة الملكية بينبع وهي المنازل التي تشرفت باستضافة خادم الحرمين الشريفين في السنوات الأولى من إنشائها.
|