في مثل هذا اليوم من عام 1831 قام عالم الطبيعة والكيمياء الإنجليزي ميشيل فاراداي باكتشاف الحث الكهرومغناطيسي من خلال إنتاج تيار كهربائي بواسطة تغير القوة المغناطيسية التي هي أساس عمل المولد الكهربي. وقد ولد فاراداي في الثاني والعشرين من سبتمبر عام 1791 بإنجلترا. وهو ابن حداد وقد تلقى القليل من التعليم.
وأثناء طفولته عمل في مصنع لتجليد الكتب في لندن، حيث قرأ العديد من الكتب عن المواد العلمية والتجارب الكهربية. وفي عام 1812 حضر العديد من المحاضرات التي ألقاها السير همفري دافي الكيميائي البريطاني، وأرفق الملاحظات التي سجلها خلال هذه المحاضرات بطلب توظيف أرسله إليه.
وقد قام دافي بتوظيف فاراداي كمساعد في معمله الكيميائي في المعهد الملكي. وفي عام 1813 اصطحب فاراداي معه في جولة موسعة في أوروبا.
وقد تم اختيار فاراداي للعمل في الجمعية الملكية عام 1824 وفي العام التالي تم تعيينه مديراً لمعمل المعهد الملكي. وفي عام 1833 ساهم فاراداي في نجاح دافي باعتباره مدرس الكيمياء في المعهد. وبعد عامين حصل فاراداي على منحة حكومية قدرها ثلاثمائة جنيه كل عام مدى الحياة. وحصل فاراداي على العديد من الأوسمة في المجال العلمي منها الميدالية الملكية وميدالية رامفورد للجمعية الملكية كما عرض عليه رئاسة الجمعية لكنه رفض هذا الشرف. وقد توفي فاراداي في الخامس والعشرين من أغسطس عام 1867 بالقرب من هامبتون كورت.
كانت أول أبحاث فاراداي في مجال الكيمياء حيث سار على خط أستاذه. وقد أدت دراسته لعنصر الكلور، الذي ضمنه في أبحاثه إلى اكتشاف اثنين من كلوريدات الكربون، كما اكتشف أيضاً البنزين. وقد نجح فاراداي في سلسلة التجارب التي قام بها بخصوص تمييع بعض الغازات أي تحويلها إلى سوائل.
|