في مثل هذا اليوم من عام 1950 وصل حوالي 4000 جندي من جنود المشاة البريطانيين إلى كوريا قادمين من هونج كونج، وقد تقرر إرسال مجموعة من الجنود لمساندة قوات الأمم المتحدة التي يقودها الأمريكيون، وتكونت قوة الدعم البريطانية التي تم إرسالها من سفن حربية منتشرة في المنطقة وبعض أسراب الطائرات المحلية، وقد تواجدت القوات الأمريكية في المنطقة منذ بداية شهر يوليو، إلا أن البريطانيين استغرقوا وقتا طويلا لإرسال المساندات.
وصرح إيمانويل شينويل - وزير الدفاع البريطاني - في آخر شهر يوليو أن القوة الخاصة بالحملة المستقلة تتضمن قواتاً مدرعة ومدفعية وبعض المهندسين، بالإضافة إلي كتيبة المشاة التي سوف يتم إرسالها إلي كوريا. كما أضاف الوزير أن القوات البرية لن يتم سحبها من مالايا أو هونج كونج لمساندة القوات، وقد تغيرت الخطة بتعزيز كتيبة المشاة في وايتهول في الأسبوع التالي نتيجة لطلب مُلح من الجنرال دوجلاس ماك آرثر، وبعد ذلك أُرسلت القوة المستقلة إلي كوريا، ولكن لم يكن من المتوقع وصولها قبل أسبوعين آخرين، وقد قرر قائد المعارضة في ذلك الوقت وينيستون تشرشل أن يثير هذه القضية في الاجتماع التالي للبرلمان في 12 سبتمبر، ومع ذلك وصلت القوات البريطانية في اللحظة التي كانت فيها قوات الأمم المتحدة واقعة تحت ضغط شديد، فقد كانت الجبهة الشمالية وميناء بوهانج في الساحل الشمالي مهددين من قبل الشيوعيين.وقد أفادت التقارير الواردة من كوريا أن القوات الشيوعية بدأت في التحرك داخل البلد للاستيلاء علي كيجي، وكان من المتوقع، إذا كُتب لهم النجاح، أن تتجه أنظار الشيوعيين إلي تايجي، وهو المركز الرئيسي للاتصالات.
|