في مثل هذا اليوم من عام 1967 انعقد مؤتمر القمة العربي الرابع بالخرطوم، وقد تألفت قرارات ذلك المؤتمر من عدة قرارات، أهمها: تأكيد وحدة الصف العربي، فقد أكد المؤتمر وحدة الصف العربي ووحدة العمل الجماعي وتنسيقه وتصفيته من جميع الشوائب، كما أكد قادة الدول العربية وممثلوهم التزام بلادهم بميثاق التضامن العربي الذي وقع في مؤتمر القمة العربي الثالث في الدار البيضاء، وتطبيقه.
ثانياً: إزالة آثار العدوان، حيث قرر المؤتمر ضرورة تضافر جميع الجهود لإزالة آثار العدوان، على أساس أن الأراضي المحتلة أراض عربية يقع عبء استردادها على الدول العربية جمعاء.
ثالثاً : لا صلح ولا تفاوض مع إسرائيل ولا اعتراف بها، فقد اتفق الملوك والرؤساء على توحيد جهودهم في العمل السياسي على الصعيد الدولي والدبلوماسي لإزالة آثار العدوان وتأمين انسحاب القوات الإسرائيلية المعتدية من الأراضي العربية المحتلة بعد عدوان 5 يونيو 1967 وذلك في نطاق المبادئ الأساسية التي تلتزم بها الدول العربية، وهي عدم الصلح مع إسرائيل أو الاعتراف بها وعدم التفاوض معها والتمسك بحق الشعب الفلسطيني في وطنه.
كما قرر المؤتمر استئناف ضخ البترول باعتباره طاقة عربية إيجابية يمكن تسخيرها في خدمة الأهداف الغربية، وفي الإسهام في تمكين الدول العربية - التي تعرضت للعدوان وفقدت نتيجة لذلك موارد اقتصادية - من الصمود لإزالة آثار العدوان، وقد أسهمت بالفعل الدول المنتجة للبترول في تمكين الدول التي تأثرت بالعدوان من الصمود أمام أي ضغط اقتصادي.
ثالثا: إنشاء صندوق الإنماء الاقتصادي والاجتماعي، حيث أقر المجتمعون المشروع الذي تقدمت به الكويت لإنشاء صندوق الإنماء الاقتصادي والاجتماعي العربي، طبقاً لتوصية مؤتمر وزراء المال والاقتصاد والنفط الذي انعقد ببغداد.
رابعا: دعم الإعداد العسكري، فقرر المجتمعون ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة لدعم الإعداد العسكري، لمواجهة كافة احتمالات الموقف.
وأخيراً، الالتزام بمبالغ إلى حين إزالة آثار العدوان، فقد قررت كل من المملكة العربية السعودية والكويت والمملكة الليبية أن تلتزم كل منها بدعم دول المواجهة مع إسرائيل حتى تتم إزالة آثار العدوان.
|