والله لا استوطنت أرضاً تربها
مسك إذا حظي بها مقسوم
وعلام اوطنها وعرضي وافر
والرزق من أفق السما مقسوم
لا آمن الأيام وهي معاره
وكذا الليالي السود وهي هموم
وإذا الليالي أخلفتني بالذي
فوق التراب فحسبي القيوم
ومن شعره قوله أيضاً:
إذا كان قول الحق والحق قوله
بمحكمه والملك في آية الملك
معز لمن شاء والمذلُ لمن يسا
فكيف اعتراضي الصدق بالشك
ونفسك فأتركها عن الهم والأذى
فراحتك العظمى لك الله في الترك
فما الأمر إلا للذي صير الورى
وتسيير هم في لجة البحر بالفلك
وموجدهم من غير وجدان سابق
ومفنيهم بعد التكاثر بالهلك
ولا تشك ما لا قيت من غير منصف
إلى مثله لكن إلى منصف تشكي